تركيا تكرس سياسة قمع الإعلام بإعادة صحفيين للسجن

السلطات تعيد ستة صحفيين يعملون بصحيفة جمهوريت المعارضة للسجن لقضاء الفترة المتبقية في عقوبتهم بعد محاكمتهم بتهم تتصل بالإرهاب.

أنقرة - قال اثنان من فريق الدفاع عن ستة صحفيين بصحيفة جمهوريت التركية إن السلطات أعادت موكليهما للسجن لقضاء الفترة المتبقية في عقوبتهم بعد محاكمتهم بتهم تتصل بالإرهاب.

وكانت محكمة قد قضت في ابريل/نيسان سنة 2018 بسجن 14 من العاملين في الصحيفة، التي ما زالت من الأصوات القليلة المنتقدة للحكومة، وذلك بعد اتهامهم بالإرهاب ودعم رجل الدين المنفي في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب عام 2016.

وايدت محكمة استئناف تركية في فبراير/شباط حكما بسجن 14 من صحفييها وإدارييها وإن السلطات ستعيد عددا منهم إلى السجن لقضاء الفترات المتبقية من أحكامهم.

وقالت الصحيفة إن محكمة استئناف قضت بأن المحاكمة قانونية وأيدت الأحكام الصادرة ضد موظفيها مضيفة أن مدد السجن التي تقل عن خمس سنوات صارت نهائية وأن الأحكام التي تزيد على ذلك ستنظرها محكمة أعلى درجة.

وأكدت أن المحكوم عليهم بالسجن أقل من خمس سنوات عددهم خمسة من الصحفيين والإداريين وسيقضون باقي العقوبة. وأوضحت أن رئيس تحرير الصحيفة مراد صابونجو من بين من عوقبوا بالسجن لمدة زادت على خمس سنوات.

ونفى كل المتهمين ما نسب إليهم وقالوا إن القضية سياسية وتهدف لإسكات الأصوات المعارضة. كما نفى كولن أي ضلوع له في محاولة الانقلاب.

وعبرت منظمات حقوقية عن قلق متزايد بشأن حرية الصحافة في تركيا واتهمت الرئيس رجب طيب أردوغان باستغلال محاولة الانقلاب الفاشلة في إسكات المعارضة

الصحغيون بجريدة جمهوريت
الصحفيون بالجريدة يتهمون السلطة بمحاولة تسييس قضيتهم واسكات صوتهم

ومنذ محاولة الانقلاب حبست السلطات أكثر من 77 ألف شخص على ذمة المحاكمة وفصلت نحو 150 ألفا آخرين من وظائفهم المدنية والعسكرية.

وكانت محكمة أصدرت في أبريل نيسان أحكاما بالسجن على 14 من العاملين في جمهوريت، وهي من بين الأصوات القليلة المنتقدة للحكومة، في اتهامات بالإرهاب ودعم رجل دين مقيم في الولايات المتحدة تحمله أنقرة المسؤولية عن محاولة انقلاب في يوليو تموز 2016.

واعتقلت السلطات منذ ذلك الحين أكثر من 120 صحفيا وأغلقت ما يربو على 180 منفذا إعلاميا للاشتباه في صلاتها بشبكة الداعية فتح الله غولن.

ووضعت منظمة صحفيون بلا حدود المدافعة عن حرية الصحافة تركيا في المرتبة 157 على قائمة تضم 180 دولة في تقريرها السنوي عن حرية الصحافة على مستوى العالم لسنة 2018، وقدرت أن نحو 90 في المئة من التغطية الصحفية في تركيا منحازة للحكومة.

ودأب أردوغان على مهاجمة وسائل الإعلام لانتقادها الحملة التي أعقبت الانقلاب الفاشل عام 2016 والعمليات العسكرية التركية في شمال سوريا.