تركيا تهدد بالرد على العقوبات الأميركية

وزير الخارجية التركي يؤكد ان بلاده لن تتراجع عن شراء منظومة الصواريخ الروسية وانها ستعمل على تقييم العقوبات المفروضة.
أوغلو يقول ان قرار العقوبات خاطئ من الناحيتين القانونية والسياسية
وزير الخارجية التركي يقول ان العقوبات الاميركية اعتداء على الحقوق السيادية لبلاده

أنقرة - قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الخميس إن أنقرة لن تتراجع عن شراء منظومة الدفاع الجوي إس-400 وستتخذ خطوات للرد بعد تقييم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها بسبب شرائها المنظومة روسية الصنع.
وخلال مقابلة مع قناة (كانال 24)، قال جاويش أوغلو إن قرار العقوبات خاطئ من الناحيتين القانونية والسياسية، مضيفا أنه اعتداء على الحقوق السيادية لتركيا.
وذكر أن هذه العقوبات لن تؤثر على أنقرة.
وقررت الولايات المتحدة فرض عقوبات على الوكالة الحكومية التركية المكلفة بشراء الأسلحة لحيازة أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية من طراز "إس-400"، وفق ما أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاثنين، فيما نددت موسكو بتلك العقوبات التي جاءت اخف مما كان متوقعا وهي ايضا آخر قرار للرئيس الأميركي المنتهية ولايته والذي من المقرر ان يغادر البيت الأبيض بعد نحو شهر. 
وتاتي العقوبات الأميركية بينما تكابد تركيا لإعادة ترميم علاقاتها الخارجية مدفوعة بتردي وضعها الاقتصادي نتيجة الخصومات التي أثارها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الحلفاء والشركاء الغربيين.
وبعد أن أتمت صفقة صواريخ اس 400 الروسية، وجدت أنقرة نفسها عالقة في أزمة مع الحليف الأميركي والشركاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وهي واحدة من أكثر من مأزق تتورط فيه، فيما تنتظرها أيضا عقوبات أوروبية هي اقرب من اي وقت مضى على خلفية التوترات التي أثارتها في ليبيا وسوريا وشرق المتوسط.   
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنها ستمنع جميع تراخيص التصدير إلى "إدارة الصناعات الدفاعية" وسترفض منح أي تأشيرات لرئيسها إسماعيل دمير.
وسلّمت روسيا تركيا العام الماضي منظومة الدفاع الجوي إس-400 رغم التحذيرات من أن الأمر لا يتوافق مع عضوية أنقرة في حلف شمال الأطلسي.
ونبه أردوغان إلى أن فرض العقوبات سيكون خطوة "تفتقد إلى الاحترام"، بينما مضت حكومته قدما بإجراء اختبارات على المنظومة الروسية.
وكانت الولايات المتحدة طردت تركيا من الجهود المشتركة لتطوير مقاتلة "إف-35".
وإلى وقت قريب كانت تركيا تمني النفس بعدم اتخاذ إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته أي قرار بحقها نتيجة اختبارها للمنظومة الدفاعية الروسية، معولة على ليونة أبداها دونالد ترامب طيلة حكمه إزاء التمادي التركي.
وكان ترامب قد حمل إدارة الرئيس السابق الديمقراطي المسؤولية عن التقارب الروسي التركي، مشيرا إلى أن أنقرة طلبت في السابق شراء منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية 'باتريوت'، لكن إدارة أوباما امتنعت.