تزايد المخاوف في تونس مع امتلاء أقسام العناية المركزة بمرضى كورونا


طاقة امتلاء أقسام العناية المركزة بالمستشفيات العامة تصل إلى حوالي 80 بالمئة في ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا بينما لا تملك تونس سوى 181 سريرا للإنعاش.

تونس  - قال وزير الصحة التونسي فوزي المهدي الأربعاء إن طاقة امتلاء أقسام العناية المركزة بالمستشفيات العامة بالبلاد وصلت إلى حوالي 80 بالمئة في ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا.
وأضاف للصحفيين أن 145 مصابا بالفيروس يرقدون في أقسام العناية المركزة بينما لا تملك تونس سوى 181 سريرا للإنعاش.
ويعزز هذا الوضع المخاوف من عدم قدرة الدولة على التعامل مع تفشي الفيروس في ظل ضعف البنية التحتية الصحية ونقص التجهيزات والطواقم الطبية.

مستشفى
امكانيات محدودة

ويعمق امتلاء أقسام العناية المركزة أزمة البنية التحتية الصحية في تونس
وتونس التي تمكنت من السيطرة على الموجة الاولى من الوباء، سجلت حتى الآن نحو 45 ألف إصابة و740 وفاة.
وبهدف إبطاء الفيروس أعلنت السلطات حظرا ليليا للتجول بالعاصمة تونس هذا الشهر وأعطت الضوء الأخضر للولاة لإعلان حظر التجول في جهاتهم حين يتطلب الوضع ذلك.
ولكن رئيس الوزراء هشام المشيشي قال إنه لن يكون هناك حظر صحي شامل من جديد لأن كلفته كبيرة على الاقتصاد التونسي الذي يتوقع أن ينكمش بنسبة سبعة بالمئة بنهاية العام الحالي بينما يتوقع أن يتضاعف العجز في الميزانية إلى 14 بالمئة بسبب تداعيات أزمة كورونا.
وتظاهر اصحاب وموظفو وكالات السفر في تونس الثلاثاء للاحتجاج على الوضع الصعب الذي يواجهه قطاع السياحة الذي يعتبر من الأكثر تضررا من وباء كوفيد-19 ولمطالبة الدولة بتنفيذ وعودها بالدعم.
وتجمع مئات المحتجين أمام مقرّ وزارة السياحة بالعاصمة وركنوا حافلاتهم السياحية على طول الشارع ورفعوا لافتات كتب عليها "وكالات السفر مهددة بالاندثار" و"يوم غضب وكيل السفر".
كما يطالب المحتجون الحكومة التونسية بالالتزام بوعودها بتقديم مساعدات مالية للناشطين في قطاع السياحة ليتمكنوا من تجاوز الأزمة وسداد ديونهم للبنوك.
وقال رئيس الجامعة التونسية لوكالات السفر جابر بن عطوش "الوقفة الاحتجاجية هي بمثابة صرخة فزع لوكلاء السفر لأن الوضع لا يحتمل ونحن مهددون بالاندثار".
يمثل قطاع السياحة في تونس 14 في المئة من اجمالي الناتج الداخلي وفقا للأرقام الرسمية ويشغل نحو 400 ألف عامل، وقد شهد في عام 2019 بداية انتعاش لم يعرفه منذ ما قبل ثورة 2011 وزار البلاد نحو 9,5 ملايين سائح.