تسيير أولى الدوريات التركية الروسية المشتركة شمال سوريا

وزارة الدفاع التركية تؤكد انه من المخطط أن يصل وفد عسكري روسي ثان إلى العاصمة أنقرة للتباحث حول الجوانب التكتيكية والفنية، في إطار تفاهم سوتشي.

أنقرة - قال مصدر عسكري تركي إن قوات تركية وروسية بدأت تسيير أول دوريات مشتركة في شمال شرق سوريا الجمعة.
واتفقت أنقرة وموسكو على تسيير دوريات مشتركة في المنطقة بموجب اتفاق أبرمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقال أردوغان يوم الأربعاء إن الدوريات ستكون بعمق سبعة كيلومترات داخل الأراضي السورية
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، أنه من المخطط أن يصل وفد عسكري روسي ثان إلى العاصمة أنقرة، في إطار تفاهم سوتشي حول سوريا.
وذكر بيان صادر عن الوزارة، أنه "من المخطط أن يصل وفد عسكري روسي ثان إلى أنقرة اليوم للتباحث حول الجوانب التكتيكية والفنية في إطار التفاهم الذي توصل إليه البلدان في سوتشي يوم 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
وكان الوفد العسكري الروسي الأول، عقد مباحثاته مع الجانب التركي في أنقرة، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.
والاسبوع الماضي توصلت تركيا وروسيا في مدينة سوتشي إلى تفاهم يقضي بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية بأسلحتهم عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم في الداخل السوري، خلال 150 ساعة. 
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية "إرهابية" على اعتبار أنها فرع لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا والذي شن تمرداً فيها منذ العام 1984.
وكان متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية امد إن الشرطة العسكرية الروسية انتشرت في مدينة عين العرب (كوباني) الرئيسية الاسبوع الماضي.

القوات التركية والروسية في شمال سوريا
التفاصيل والتكتيكات يناقشها الجنود الروس والاتراك في الميدان

وأطلقت تركيا في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر هجوماً على شمال شرق سوريا بعد انسحاب القوات الأميركية المنتشرة على طول الحدود، والتي كانت بمثابة قوة فاصلة بين تركيا، حليف واشنطن في حلف شمال الأطلسي، والمقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية.
وبات الأكراد في وضع حرج بعد انسحاب الحليف الأميركي السابق ما أجبرهم على اللجوء لدمشق للاحتماء من الهجوم التركي الواسع.
وبعد التوصل لاتفاق مع الأكراد، قامت قوات النظام، المدعومة من الجيش الروسي، خلال أيام بالتوجه نحو الشمال والانتشار فيه خلال أيام للحد من الهجوم التركي واستعادة السيطرة على المناطق التي انسحبت منها في 2012.
ومع تصاعد الخطر التركي شمال سوريا دعا الجيش السوري الأربعاء مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية الى الانخراط في صفوفه، لكن هذه القوات رفضت الدعوة مشددة على ضرورة التوصل "إلى تسوية سياسية تحفظ خصوصيتها".
وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان نقلته سانا إن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وبعد بسط سيطرتها على مناطق واسعة من الجزيرة السورية، تدعو عناصر المجموعات المسماة قسد (قوات سوريا الديمقراطية) الى الانخراط في وحدات الجيش للتصدي للعدوان التركي الذي يهدد الأراضي السورية".
ورفضت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية مساءً دعوة دمشق فقالت في بيان إن "وحدة الصفوف يجب أن تنطلق من تسوية سياسية تعترف وتحافظ على خصوصية قسد وهيكليتها، وإيجاد آلية سليمة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية".
وكتب قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي لاحقاً في تغريدةٍ إنه كان الأجدى "بالوزارة تقديم حلّ على ضوء ما اقترحناه وهو المحافظة على خصوصية قسد في مناطق تواجدها لتكون جزءا من المنظومة الدفاعية السورية".