تسيير رحلات منتظمة بين اسرائيل والامارات لدعم السلام

شركة 'فلاي دبي' تقول إنها ستقوم بتسيير رحلتين يوميا بين إمارة دبي وتل أبيب بداية من 26 نوفمبر ما سيساهم في التنمية الاقتصادية وخلق المزيد من الفرص للاستثمار.

أبوظبي - تبدأ شركة "فلاي دبي" منخفضة التكلفة تسيير أول رحلات مباشرة منتظمة بين الإمارات وإسرائيل في 26 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، حسبما أعلنت الشركة الإماراتية التي تتخذ من دبي مقرا على موقعها الأربعاء.
وقالت الشركة إنها ستقوم بتسيير رحلتين يوميا بين إمارة دبي وتل أبيب، بعد أسابيع قليلة من توقيع اتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات يمنح الدولة العبرية منفذا غير مسبوق لمنطقة الخليج الثرية.
وتتطلع الإمارات وإسرائيل إلى جني ثمار الاتفاق سريعا في قطاعات السياحة والتكنولوجيا والتجارة، خصوصا وأن الدولتين تشهدان مصاعب اقتصادية على خلفية الاغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد.
وقال غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة "فلاي دبي" الحكومية في بيان "سيساهم بدء الرحلات المنتظمة في التنمية الاقتصادية وخلق المزيد من الفرص للاستثمار وتحقيق مصالحنا".
وتابع "مع بدء الخدمات سيكون هناك خيار لزيادة إمكانية الوصول إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك إلى المحيط الهندي والشرق الأقصى وأفريقيا مما يقلل إجمالي أوقات الرحلات بعدة ساعات".
وفي 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، اتفقت الدولتان على إعفاء مواطنيهما من تأشيرات السفر، لتكون الإمارات أول دولة عربية يستثنى مواطنوها من هذا الإجراء لدخول الدولة العبرية.
وجاء ذلك خلال زيارة لأول وفد إماراتي رسمي إلى تل أبيب، بعد نحو أسبوع من توقيع اتفاق إقامة العلاقات في البيت الأبيض برعاية وحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
والإمارات أول دولة خليجية، وثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية، في حين تعتبر البحرين الرابعة، بعد الأردن (1994) ومصر (1979).
والتطورات المتلاحقة بين الإمارات وإسرائيل تأتي بالتوازي مع تطورات أخرى في العلاقات الإسرائيلية البحرينية.
ولقيت الخطوة الإماراتية وكذلك البحرينية ترحيبا دوليا وعربيا كونها ستساهم في جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط بعد عقود من الحرب العبثية بين العرب والإسرائيليين.
ولاقت الخطوة الإماراتية انتقادات من قبل جماعات الإسلام السياسي بمختلف توجهاتها اضافة لمواقف مشككة من قبل السلطات التركية وتهديدات من قبل الجانب الإيراني لكن ابوظبي أصرت على المضي في مواقفها باعتبار اتفاقية السلام جزء من السيادة الوطنية.
وتريد الامارات انهاء عقود من الحروب واختيار السلام والتعاون الاقتصادي بين دول المنطقة وذلك خدمة للشعوب.