تشاد تشكو من خطر مرتزقة ومجرمين في الجوار الليبي

 قوات الجيش الوطني الليبي اعتقلت عددا من المرتزقة التشاديين في حملة استعادة السيطرة على الهلال النفطي، مشيرة إلى أن نحو ألف مرتزق تشادي يقاتلون في صفوف ميليشيات إبراهيم الجضران.

نجامينا تحذر من خطر الانفلات الأمني في ليبيا على دول الجوار
جماعات إجرامية تعيش على الاتجار في المخدرات والبشر والتهريب
نحول ألف مرتزق تشادي يقاتلون في صفوف ميليشيات الجضران

نجامينا - عبرت الحكومة التشادية عن قلقها للوضع الأمني في ليبيا حيث ينتشر "مرتزقة" تشاديون، بحسب بيان صدر الأربعاء.

وجاء في البيان "إن تصاعد الحرب بين الاخوة الأعداء الليبيين عبر مرتزقة، تثير قلق تشاد إلى أقصى حد باعتبارها بلدا مجاورا".

وأضاف أن ليبيا "تشكل عنصر تهديد محتمل لمجمل بلدان المنطقة" وتلفت حكومة تشاد "انتباه المجتمع الدولي إزاء اللجوء المتكرر للمرتزقة في هذه الأزمة الليبية وتنامي الاتجار في المخدرات والبشر".

وكانت النيجر وتشاد والسودان وقعت في نهاية مايو/ايار اتفاق تعاون أمني مع ليبيا للتصدي لهذه الآفات.

وأشار البيان إلى أن التحقيق جار "لتحديد كل الضالعين في هذه الممارسات الربحية" وأنه "تم اتخاذ كافة الإجراءات لتأمين حدودنا".

ويعيش العديد من التشاديين في ليبيا والحدود بين البلدين سهلة الاختراق.

ولا يخفي رئيس تشاد دعمه لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر الذي شن الأسبوع الماضي حملة عسكرية استعاد خلالها السيطرة على منطقة الهلال النفطي في ليبيا على اثر هجوم شنته ميليشيات إبراهيم الجضران قائد ما يسمى بحرس المنشآت النفطية.

متمردون تشاديون
متمردون تشاديون يتمركزون في ليبيا على طول حدود منفلتة سهلة الاختراق

واعتقلت قوات الجيش الليبي عددا كبيرا من التشاديين إثر الحملة على ميليشيات الجضران الذي كان مدعوما بأكثر من ألف "مرتزق تشادي" بحسب احمد المسماري المتحدث باسم القوات الليبية المسلحة.

وتؤوي ليبيا العديد من الفصائل التشادية المتمردة التي تقول جميعها إنها لا تمارس الارتزاق ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا. وتتهم هذه الفصائل بانتظام الرئيس التشادي ادريس ديبي باستخدام حلفائه الليبيين لمهاجمة مواقعها.

واتهم يوسف حميد المتحدث باسم ما يسمى باتحاد قوى المقاومة، ديبي بالسماح للتشاديين بالقتال مع حفتر.

ويرى جيروم توبيانا الباحث المتخصص في تشاد بباريس أن مختلف الفصائل التشادية المتمردة لا يمكنها الحفاظ على وجودها في ليبيا إلا من خلال مساعدات مالية والارتزاق والتهريب.

وكان المشير خليفة حفتر قد أطلق في السابق حملة عسكرية واسعة ضد الجماعات الإرهابية والإجرامية في صحراء ليبيا التي تعيش على تجارة المخدرات والتهريب والاتجار بالبشر، وتضم تلك الجماعات مسلحين من تشاد.

ويشكل الوضع الأمني المنفلت في ليبيا خطر يهدد أمن دول الجوار كافة. وقد دفعت تونس في السنوات الأخيرة بتعزيزات عسكرية على طول الحدود مع ليبيا وأنشأت جدارا زودته بكاميرات مراقبة لمنع تسلل إرهابيين من ليبيا إلى أراضيها. وأحبطت في السابع من مارس/اذار 2016 هجوما إرهابيا خطيرا تم تدبيره في معسكرات داخل ليبيا.

كذلك تواجه مصر والجزائر خطرا مستمرا لجماعات إجرامية وإرهابية على طول الحدود التي تربطهما بليبيا.