تشكيل تحالف وطني يجمع 18 حزبا يمنيا لدعم الشرعية

أحزاب سياسية يمنية تجتمع بمدينة سيئون ويشكلون تكتلا سياسيا لدعم الشرعية واستعادة الدولة من قبضة ميليشيا الحوثي.
مجلس البرلمان يحظى بترحيب دولي واسع
تحالف القوى السياسية اليمنية يهدف لدعم مسار استعادة الدولة

حضرموت (اليمن) - أعلن 18 حزبا يمنيا بمدينة سيئون ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت شرقي البلاد، تشكيل تحالف سياسي لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الشرعية. 
وأوضحت الأحزاب في بيان أن التحالف السياسي يحمل اسم "التحالف الوطني للقوى السياسية اليمنية" وقد تم اختيار رشاد العليمي رئيسا له.
وأضافت أن إعلان تشكيل التحالف، جاء بعد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات المتواصلة، ناقشت مختلف القضايا السياسية المتعلقة بالوضع الراهن في البلاد، وراجعت أداء مختلف الأطراف الوطنية.
وأردف البيان أن التحالف سيكون داعم لحكومة الرئيس اليمني وملتزما بالمرجعيات والثوابت الوطنية.
وأشار إلى أن تشكيل التحالف نابع من الضرورة الوطنية واستجابة لحاجة الساحة السياسية لوجود إطار جامع لمختلف المكونات والقوى السياسية بهدف دعم مسار استعادة الدولة، مؤكدا على إن هدف هذا التحالف هو "إحلال السلام وإنهاء الانقلاب (إشارة إلى جماعة الحوثي المدعومة من إيران) وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وبناء الدولة الاتحادية".
والأحزاب المشكلة لهذا التحالف هي "المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، الحراك الجنوبي السلمي، حزب العدالة والبناء، اتحاد الرشاد اليمني، حركة النهضة للتغيير السلمي، حزب التضامن الوطني، اتحاد القوى الشعبي، التجمع الوحدوي اليمني، حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب السلم والتنمية، الحزب الجمهوري، حزب الشعب الديمقراطي، حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، جبهة التحرير، الاتحاد الجمهوري".

وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن تكوين جبهة وطنية سياسية على طريق استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، "خطوة هامة طالما انتظرها اليمنيون لرص الصفوف وتحقيق النصر على ‎الميليشيا الحوثية الإيرانية التي أهلكت الحرث والنسل وعاثت في اليمن فسادا".

ويأتي إعلان هذا التحالف، بالتزامن مع انعقاد مجلس النواب اليمني لأول مرة منذ اندلاع الحرب في 2015، بمدينة سيئون، لمناقشة موازنة الحكومة للعام 2019.
وأمس السبت عقد مجلس النواب الجلسة الأولى انتخب فيها سلطان البركاني رئيسا للبرلمان وثلاث نواب للرئيس محسن باصرة، ومحمد الشدادي، وعبدالعزيز جباري.

وحظى مجلس البرلمان بترحيب دولي واسع، معتبرين ذلك تقدماً في العملية السياسية.

وهنأت الولايات المتحدة البرلمانيين اليمنيين بالمناسبة وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورجان أورتاغوس، إن الولايات المتحدة تهنئ النواب اليمنيين على الخطوة الهامة التي اتخذتها الحكومة اليمنية لإعادة تنشيط المؤسسات الحكومية الشرعية.
وأضافت أن إعادة تنشيط البرلمان اليمني يساهم في دفع عجلة المصالحة السياسية والوطنية، التي تمكنها من تلبية احتياجات الشعب اليمني.
وتابعت أن الولايات المتحدة تدعم البرلمانيين اليمنيين بشكل كامل، وتشجعهم على احترام مبادئ الصدق والنزاهة والشفافية وسيادة القانون.

وحضر الجلسة الافتتاحية للبرلمان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه ورئيس الحكومة وعدد من سفراء الدول الأجنبية.
ويعد مجلس النواب اليمني من الأطول عمرا، حيث انتُخب أعضاؤه البالغ عددهم 301 عضوا في 2003، وينقسم أعضاء البرلمان بغرفتيه حاليا، بين موالين للحكومة اليمنية، وآخرين لجماعة الحوثي.
ولا يزال رئيس المجلس يحيى الراعي، يعقد جلسات بين الحين والآخر للأعضاء الذين ما زالوا في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومساء الأربعاء الماضي أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قرارا بدعوة مجلس النواب إلى عقد دورة استثنائية في محافظة حضرموت.