تشلسي يتألق، ويؤجل تتويج سيتي

الفريق اللندني يحسم 'بروفة' نهائي دوري الابطال لصالحه بفوز قاتل على مان سيتي في عقر داره، ويرتقي للمركز الثالث.

لندن - أرجأ تشلسي تتويج مانشستر سيتي بلقب الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم بفوز قاتل 2-1 في عقر داره غلى ملعب "الاتحاد" في مباراة شكّلت "بروفة" لنهائي دوري أبطال أوروبا، وذلك ضمن منافسات المرحلة الخامسة والثلاثين السبت.

وافتتح رحيم ستيرلينغ التسجيل لأصحاب الارض في الدقيقة 44، قبل أن يهدر أسطورة الفريق الارجنتيني سيرخيو أغويرو ركلة جزاء مع نهاية الشوط الاول، فيما سجل الدولي المغربي حكيم زياش هدف التعادل (63) قبل ان يخطف الاسباني ماركوس الونسو الفوز في الوقت بدل الضائع (90+2).

وتجمد رصيد سيتي الذي كان بحاجة الى الفوز للظفر بلقبه الثالث في آخر اربعة مواسم، عند 80 نقطة مبتعدًا بفارق 13 نقطة عن أقرب ملاحقيه جاره يونايتد الذي لعب مباراتين أقل، فيما ارتقى تشلسي الى المركز الثالث مستفيدًا من سقوط ليستر سيتي الجمعة، معززًا حظوظه في بلوغ دوري الابطال الموسم المقبل في حال لم يتوج به.

إلا أن المواجهة الاهم ستتجدد على المستوى القاري حيث يلتقي الفريقان في النهائي في 29 الشهر الحالي، وهي الكأس التي يلهث وراءها الفريق المملوك إماراتيًا وكانت أحد أسباب الإتيان بالمدرب الاسباني بيب غوارديولا. في حين يرغب الاخير في التتويج بها بعيدًا عن برشلونة (2009 و2011) بعد أن فشل مع بايرن ميونيخ الالماني وسيتي الذي تجاوز معه هذا الموسم للمرة الاولى عقبة ربع النهائي.

وجدد النادي اللندني بقيادة مدربه الالماني توماس توخل الذي أحدث تغييرًا جذريًا منذ وصوله مطلع العام خلفًا لفرانك لامبارد، فوزه على سيتي بعد أن أقصاه من نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية منهيًا آماله بتحقيق رباعية تاريخية بعد أن حقق لقب كأس الرابطة على حساب توتنهام.

وقال توخل "يا له من أداء في الشوط الثاني. كان متقاربًا نسبيًا في الاول. ولكن لو سجلوا ركلة الجزاء لكانت النتيجة 2-صفر ومن الصعب العودة. كنا جيدين في الشوط الثاني وأتيحت لنا الكثير من الفرص وأهنئ اللاعبين للاداء الذي قدموه بعد الاستراحة. أنا سعيدٌ جدًا".

فيما اعتبر غوارديولا "لم نستغل فرصتنا في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول من ركلة الجزاء ولكننا كنا في وضعية جيدة ....تلقينا هدفًا، عانينا لمدة 15 دقيقة ومن ثم قمنا بردة فعل جيدة ولكنهم سجلوا في النهاية".

 إراحة اللاعبين 

ودخل الفريقان الى اللقاء بعد أن بلغا منتصف الاسبوع نهائي دوري الأبطال حيث أقصى سيتي باريس سان جرمان الفرنسي وصيف الموسم الماضي بفوزه عليه 2-صفر (4-1 في مجموع المباراتين)، فيما أطاح تشلسي بزعيم أوروبا ريال مدريد الاسباني بتفوق بالنتيجة ذاتها (3-1 في المجموع).

وكانت هذه المرة الاولى التي يبلغ فيها سيتي النهائي القاري في تاريخه والاول لتشلسي منذ 2012 عندما توج باللقب على حساب بايرن ميونيخ الالماني.

وفي حين أن المباراة لا تكتسي أهمية كبيرة لسيتي كونه سيتوج نظريًا باللقب هذا العام في أي من المراحل الاخيرة في ظل تحليقه في الترتيب، فهي ترتدي أهمية بالغة بالنسبة لتشلسي في ظل المنافسة المحتدمة على مراكز الابطال.

وبدا ذلك جليًا في التشكيلة الاساسية حيث أجرى غوارديولا تسعة تغييرات على التشكيلة التي بدأت امام سان جرمان، فاحتفظ فقط الحارس البرازيلي اديرسون وقلب الدفاع البرتغالي روبن دياش بموقعهما. أما من ناحية النادي اللندني الذي خسر مباراة الذهاب في الدوري أمام سيتي على ارضه مطلع العام (3-1)، ألمح توخل أنه سيريح العديد من اللاعبين بعد الفوز على مدريد، وحافظ فقط مواطنه تيمو فيرنر على موقعه في ثلاثي الهجوم برفقة زياش والاميركي كريستيان بوليسيك بدلا من الالماني كاي هافيرتس ومايسون ماونت.

افتتح سيتي التسجيل عندما مرر البرازيلي غابريال جيزوس كرة على طبق من فضة الى أغويرو داخل المنطقة كان عليه ان يسكنها في الشباك، إلا أن لمسته الاولى كانت سيئة ليقتنصها ستيرلينغ ويضعها في الشباك (44).

وأتيحت فرصة لأغويرو لحسم المواجهة ربما، هو الذي منح اللقب لسيتي بسيناريو جنوني في العام 2012 عندما سجل هدف الفوز على كوينز بارك رينجرز في الوقت بدل الضائع في المرحلة الاخيرة من الموسم، عندما تحصل جيزوس على ركلة جزاء اثر عرقلة من الاسكتلندي بيلي غيلمور، بديل الايطالي جورجينو في المباراة.

إلا أن الارجنتيني قرر تسديدها على طريقة "بانينكا" لم يُوفق بها استقرت سهلة بين يدي الحارس السنغالي إدوار مندي (45).

وعلّق غوارديولا "لطالما قلتُ له أن يتخذ قرارًا واحدًا وبكل قناعة، لذا قرر ان يسددها على هذا النحو. ليس لدي شيء لأضيفه".

وسجل زياش هدف التعادل بتسديدة يسارية زاحفة جميلة في الزاوية اليسرى من مشارف المنطقة (63).

ومنح ألونسو النقاط الثلاث للبلوز بعد أن وصلته تمريرة من بوليسيك داخل المنطقة تابعها في الشباك (90+2).

ليفربول يعود الى الانتصارات

وعاد ليفربول الى سكة الانتصارات بفوزه 2-صفر على ضيفه ساوثمبتون بعد أن مني بتعادلين قاتلين في آخر مباراتين، مبقيًا على شباكه نظيفة في أنفيلد في الدوري للمرة الاولى منذ كانون الثاني/يناير.

ورغم صعوبة المهمة، أبقى فريق المدرب الالماني يورغن كلوب حظوظه ببلوغ دوري الابطال حيث رفع رصيده الى 57 نقطة في المركز السادس مع مباراة مؤجلة ضد مانشستر يونايتد، وبفارق نقطة عن وست هام الخامس الذي يلعب الاحد، وست نقاط عن ليستر سيتي الذي يحتل آخر المراكز المؤهلة، إلا ان الاخير يلتقي مانشستر يونايتد، تشلسي وتوتنهام في المراحل الثلاث الاخيرة.

وسجل هدفي "الاحمر" السنغالي ساديو مانيه برأسيه من مسافة قريبة إثر عرضية من المصري محمد صلاح (31)، فيما سجل الاسباني تياغو الكانتارا الهدف الثاني في الدقيقة الاخيرة بتسديدة بيمناه من خارج المنطقة.

وبدّد ليدز يونايتد "نظريا" حلم توتنهام بالمشاركة في دوري الأبطال بفوزه عليه 3-1.

وبقي رصيد توتنهام عند 56 نقطة في المركز السابع، كما أن مطارده ايفرتون يبتعد عنه بفارق اربع نقاط ويلعب الاحد ولديه مباراة مؤجلة.

وقال مدرب توتنهام المؤقت راين مايسون الذي مني بأول هزيمة منذ توليه المنصب (تعادل وانتصاران) خلفًا للبرتغالي المقال جوزيه مورينيو "يدرك ليدز ما يقومون به، يلعبون بطريقتهم الخاصة واحتجنا الى الوقت للدخول في أجواء اللقاء. كنا الفريق الافضل في الشوط الثاني وأتيحت لنا بعض اللحظات كان يجب الافادة منها".

وتابع مايسون (29 عامًا) لاعب سبيرز السابق "مباراة اليوم كانت مهمة لنا لذا خسارتها أمر مؤلم. من الصعب الفوز في مباريات في الدوري الممتاز ولكن سينصب تركيزنا الآن على الاسبوع المقبل".

وتقدم ليدز عبر الايرلندي ستوارت دالاس (13) فيما عادل سبيرز من خلال مهاجمه الكوري هيونغ مين سون (25)، فيما خطف باتريك بامفورد هدف الفوز (42)، رافعا رصيده الى 15 هدفا هذا الموسم في الدوري المحلي.