تصاعد التوتر في ذي قار بعد إغلاق متظاهرين لمبنى المحافظة

عشرات العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات والمعاهد العليا احتشدوا وسط مدينة الناصرية مركز المحافظة للمطالبة بتعيينهم في القطاع العام.
المتظاهرون في ذي قار ينددون بالفساد وسوء الادارة

بغداد - أغلق عشرات المتظاهرين، الثلاثاء، مبنى محافظة ذي قار جنوبي البلاد، الثلاثاء؛ للمطالبة بتعيينهم في وظائف حكومية.
وقال شهود عيان، إن عشرات العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات والمعاهد العليا معظمهم من كلية الإدارة والاقتصاد، احتشدوا وسط مدينة الناصرية مركز المحافظة؛ للمطالبة بتعيينهم في القطاع العام.
وأضافوا أن المتظاهرين أغلقوا جسر النصر الحيوي على نهر الفرات أمام حركة السيارات وسط انتشار قوات مكافحة الشغب.
كما أقدم المحتجون، وفق الشهود، على إغلاق مبنى محافظة ذي قار (مقر الحكم المحلي) وسط المدينة، وقطع جميع الطرق المؤدية إليه للضغط على السلطات لتوفير فرص عمل لهم.
وقال المتظاهر ياسر الناصري،"هذا الاحتجاج يأتي استكمالا لاحتجاجات خرجت بشكل متكرر في الأسابيع والأشهر الماضية لإيجاد فرص عمل في القطاع الحكومي لخريجي الجامعات والمعاهد".
وأشار إلى أن معظم المتظاهرين "تخرجوا منذ أكثر من عامين، لكنهم لا يجدون فرص عمل في القطاعين العام والخاص".
وأضاف الناصري أن "الفساد وسوء الإدارة يحولان دون تحسن الأوضاع في المحافظة"، مطالبا السلطات المحلية والاتحادية بـ"فتح باب التعيين لتوظيف الخريجين".

هذا الاحتجاج يأتي استكمالا لاحتجاجات خرجت بشكل متكرر في الأسابيع والأشهر الماضية

وتعد محافظة ذي قار إحدى البؤر النشطة للاحتجاجات الشعبية؛ حيث يقطنها أكثر من مليوني شخص، ويحتج قطاع واسع من سكانها على سوء الإدارة وتردي الخدمات وضعف فرص العمل.
وكانت محافظة ذي قار شهدت احتجاجات مماثلة الشهر الماضي حيث أدت الى اقالة محافظ "ذي قار" ناظم الوائلي الذي يتهمونه بـ"الفساد وسوء الإدارة".
إلا أن المتظاهرين في ذي قار لم يعجبهم تكليف الكاظمي، رئيس جهاز الأمن الوطني عبدالغني الأسدي، بتولي منصب المحافظ بدلا من الوائلي وواصلوا احتجاجاتهم رغم دعوات الكاظمي الى التهدئة واعطاء وقت للمسؤول الجديد.
أغلق محتجون عراقيون غاضبون، طرقا رئيسية في 4 محافظات جنوبي العراق، الإثنين، للمطالبة بالوظائف والخدمات، حسب شهود عيان.
وأبلغ شهود في محافظات ذي قار، والبصرة، وواسط، وميسان (جنوب) بأن مئات المتظاهرين الغاضبين المطالبين بالوظائف والخدمات الأساسية، أغلقوا طرقا رئيسية وسط المحافظات الأربع، من خلال إضرام النيران في إطارات المركبات.
وأوضح الشهود أن من بين المتظاهرين حملة للشهادات الجامعية، وعاطلين عن العمل مطالبين بالوظائف، وآخرين مطالبين بتوفير الخدمات الأساسية من الماء والكهرباء.
كما شهدت محافظتا النجف وبابل، جنوبي العراق، الأحد، احتجاجات، للمطالبة بإقالة محافظيهما، وتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد.
وتبلغ نسبة البطالة في العراق الغني بالنفط 27 بالمئة، فيما تبلغ نسبة الفقر 31.7 بالمئة، وفق أحدث إحصاء لوزارة التخطيط العراقية.
ويشهد العراق احتجاجات مستمرة على نحو متقطع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019؛ بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي.