تصاعد العنف في افغانستان يبدد آمال السلام

وزير الدفاع الأفغاني يتوجه إلى ولاية هلمند لوقف تقدم طالبان بعد معارك عنيفة بين القوات الحكومية والحركة المتمردة، ما قد ينسف الجهود الرامية لإنهاء 19 عاما من الحرب الدامية.
تأجج الحرب في أفغانستان يثير شكوكا حول إيفاء ترامب بسحب قواته المتبقية

لشكركاه (أفغانستان) - تأججت الحرب بين طالبان وكابول حلال الأيام القليلة الماضية، ما قد يبدد آمال مفاوضات السلام في إنهاء النزاع المستمر في أفغانستان منذ حوالي عشرين عاما.

واندلعت معارك عنيفة نهاية الأسبوع الماضي في ضواحي لشكركاه عاصمة ولاية هلمند وهي واحدة من المناطق القليلة التي لم تتمكن طالبان حتى الآن من السيطرة عليها، بعدما هاجم متمردو الحركة عدة قواعد متقدمة لقوات الأمن الأفغانية في المنطقة.

وتوجه وزير الدفاع الأفغاني جوا إلى إقليم هلمند في جنوب البلاد اليوم الأربعاء غداة هجوم مضاد للقوات الحكومية على مقاتلي حركة طالبان الذين شقوا طريقهم نحو عاصمة الإقليم في الأيام القليلة الماضية.

وتأتي الاشتباكات في الإقليم، حيث خاضت فيه قوات أميركية وبريطانية معارك على مدى سنوات لإخراج طالبان من عدد من المناطق التي تشتهر بزراعة الخشخاش، في الوقت الذي يحاول فيه مفاوضون من الحكومة الأفغانية وطالبان دفع محادثات تقاسم السلطة التي تجري في قطر للأمام.

وفي ضربة جديدة للحكومة المحاصرة بالأزمات قالت وزارة الدفاع في بيان إن طائرتين هليكوبتر اصطدمتا ببعضهما البعض وهما في طريقهما لمهمة عسكرية في هلمند في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص كانوا على متنهما.

ووصل القائم بأعمال وزير الدفاع أسدالله خالد إلى لشكركاه عاصمة إقليم هلمند لتقييم الوضع وتقديم الدعم للقوات التي تتصدى لهجوم المتمردين الذي ألقى بظلاله على محادثات السلام ودفع القوات الأميركية لشن ضربات جوية.

وسيطرت طالبان على عدة نقاط تفتيش وتتقدم صوب لشكركاه، لكن مسؤولين أفغان قالوا إن قوات الأمن صدت خلال الليل هجمات للحركة في منطقتي ناوى وناد علي مما أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين لكنهم امتنعوا عن ذكر أرقام.

ويختبر هجوم طالبان في هلمند عزم الحكومة ويلقي بظلال من الشك على المحادثات الرامية لإنهاء 19 عاما من الحرب منذ الإطاحة بحركة طالبان من الحكم.

وقد يثير العنف أيضا شكوكا حول تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بسحب قواته المتبقية بحلول عيد الميلاد.