تصعيد أمني لكبح الغضب الشعبي في السودان

الشرطة السودانية تطلق الذخيرة الحية صوب مشيعين خارج منزل محتج توفي متأثرا بجروح أصيب بها ما يرفع عدد الضحايا الى 3 خلال يومين.
لجنة أطباء السودان المركزية تعلن إضرابا بجميع مستشفيات البلاد عن علاج الحالات غير الحرجة

الخرطوم - قال شاهد إن الشرطة السودانية أطلقت الذخيرة الحية صوب مشيعين خارج منزل محتج (60 عاما) توفي صباح الجمعة متأثرا بجروح أصيب بها الليلة الماضية.

وتجمع نحو 2000 مشيع في حي بري حيث أصيب معاوية عثمان بالرصاص أمس الخميس. وقالت لجنة أطباء السودان التي تتصل بالمعارضة إن طفلا وطبيبا قتلا أيضا الخميس بالرصاص في بري.

وأفادت قريبة القتيل بأن معاوية بشير (50 عاما)، لقى حتفه صباح الجمعة بالمستشفي عقب إصابته الخميس برصاصة في الساق". وذكرت أن معاوية أصيب الخميس بطلق ناري عند إيوائه متظاهرين بمنزله، كانت فرقتهم الشرطة والقوات الأمنية بحي بري".

وأضافت "أثناء فتح باب منزله لإدخال المتظاهرين أطلق عليه الرصاص". وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للقتيل معاوية، وكذلك لمئات الأشخاص بحي بري في إنتظار وصول الجثمان لتشييعه".

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (مستقلة)، إضرابا بجميع مستشفيات البلاد عن علاج الحالات الباردة (غير الحرجة)، كما أعلنت سحب جميع الأطباء المنتمين لها من العمل في المستفيات التابعة للمؤسسات العسكرية (الشرطة والجيش والأمن) والمستشفيات المملوكة لرموز وقيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

الإعلان يأتي عقب مقتل طبيب سوداني أثناء الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الخرطوم الخميس برصاصة في الرأس، والآخر طفل، خلال الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم.

فيما قالت الشرطة السودانية، عبر بيان صادر عن متحدثها هاشم علي، إنها "تلقت بلاغا بوقوع قتيل وحدوث إصابات متعددة"، دون مزيد من التفاصيل.

وأعلنت لجنة أطباء السودان "إصابة 5 أشخاص نتيجة للرصاص الحي، و3 إصابات أخرى بالرصاص المطاطي".

والخميس، تجددت الاحتجاجات، في الخرطوم وعدة مدن، شملت القضارف (شرق) الديوم (جنوب) للمطالبة بإسقاط النظام وتنحي الرئيس عمر البشير، وفق شهود عيان.

وذكر تجمع المهنيين السودانيين (مستقل)، أن تظاهرات اندلعت في مدن الأبيض (جنوب)، وعطبرة (شمال)، ورفاعة (وسط)، والقضارف وبورتسودان (شرق)، والجنينة (غرب)، وسنار (جنوب شرق).

ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية ومطالبة بإسقاط النظام، عمت عدة مدن بينها العاصمة، وأسفرت عن سقوط 24 قتيلا، وفق آخر الإحصاءات الحكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عددهم 40.