تصعيد حوثي ضد السعودية لا يبالي بالهدنة ولا الوباء

بعد ايام من ترحيبهم بوقف النار، الحوثيون يحاولون مهاجمة الرياض وجازان بصاروخين باليستيين أسقطتهما الدفاعات السعودية دون اي اصابات.

الرياض - قالت السعودية إن دفاعاتها الجوية اعترضت صاروخين باليستيين ليل السبت في هجوم قالت جماعة الحوثي الموالية لإيران إنها شنته على العاصمة الرياض والمناطق الجنوبية قرب الحدود اليمنية.
يأتي الهجوم بعد ترحيب الحوثيين بدعوة الأمم المتحدة إلى هدنة فورية يوم الخميس لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المقدم محمد الحمادي المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في منطقة الرياض قوله "فرق الدفاع المدني بمدينة الرياض باشرت حادثة سقوط شظايا صاروخ باليستي بعد اعتراضه وتدميره تم إطلاقه باتجاه العاصمة الرياض، وقد تناثرت الشظايا على أحياء سكنية في مواقع متفرقة مما تسبب سقوط إحدى الشظايا في إصابة مدنيين اثنين إصابات طفيفة".
وقال سكان في الرياض إنهم سمعوا أصوات عدة انفجارات قرب منتصف الليل أعقبها صوت صفارات سيارات أجهزة الطوارئ في بعض الأحياء الشمالية.
وقالت الوكالة أيضا نقلا عن العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية ويحارب الحوثيين باليمن إنه لم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح بسبب الشظايا التي سقطت على الرياض، بوسط المملكة، ولا في مدينة جازان في جنوب غرب البلاد التي تقع على البحر الأحمر إلى الشمال مباشرة من الحدود مع اليمن.
وأطلقت جماعة الحوثي التي تقاتل التحالف مئات الصواريخ والطائرات المسيرة عبر الحدود. وكانت آخر محاولة هجوم سابقة على الرياض في يونيو/حزيران عام 2018.

الاعتداء الهمجي لا يستهدف السعودية وحدها بل يستهدف ايضا وحدة العالم وتضامنه في هذه الظروف الصعبة

وقال التحالف بقيادة السعودية يوم الجمعة إنه اعترض ودمر أيضا طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون صوب مدينتي أبها وخميس مشيط.
وزعم متحدث عسكري باسم الحوثيين في اليمن الأحد إن مسلحي الحركة أطلقوا صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف "حساسة" في الرياض وعلى مواقع اقتصادية وعسكرية في جازان ونجران وعسير قرب الحدود اليمنية.
وشهد اليمن هدوءا في الأعمال العسكرية بعدما بدأت السعودية والحوثيون محادثات عبر قناة خلفية أواخر العام الماضي.
وقال المتحدث باسم التحالف "إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية والحرس الثوري الإيراني في هذا التوقيت يعبر عن التهديد الحقيقي لهذه الميليشيا الإرهابية والنظام الإيراني الداعم لها" وأن "هذا التصعيد من قبل الميليشيا الحوثية لا يعكس إعلان الميليشيا الحوثية بقبول وقف إطلاق النار".
واعتبر المالكي ان الهجوم الصاروخي "تصعيد" من قبل المتمردين، متعهدا بالعمل على "تدمير" القدرات الصاروخية البالستية للحوثيين.
واضاف ان "هذا الاعتداء الهمجي لا يستهدف المملكة العربية السعودية ومواطنيها والمقيمين على أراضيها بل يستهدف وحدة العالم وتضامنه خاصة في هذه الظروف الصعبة والعصيبة والتي يتوحد فيها العالم أجمع لمحاربة تفشي الوباء العالمي كورونا".
والاسبوع الماضي، وجّه الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش دعوة الى "وقف فوري لاطلاق النار في جميع انحاء العالم بهدف حماية من "يواجهون خطر التعرض لخسائر مدمرة بسبب كوفيد-19".
وقالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتحالف والمتمردون انّهم يؤيدون الدعوة بعد أسابيع من المعارك المحتدمة في أعقاب فترة من الهدوء، قبل أن يدعو ممثل الامين العام للامم المتحدة في اليمن مارتن غريفيث الأطراف المتحاربة الخميس لاجتماع عاجل للاتفاق على هدنة.
والأحد، دانت الحكومة المعترف بها العملية التي نفّذها المتمردون والتي وقعت في مرحلة من التصعيد العسكري في شمال اليمن.
وكتب وزير الاعلام معمر الأرباني في حسابه بتويتر "نستنكر وندين بشدة الاستهداف الارهابي الفاشل الذي نفذه مرتزقة ايران (...) والذي يؤكد استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية للمليشيا الحوثية واصرارها العمل كأداة ايرانية تخريبية".