تصعيد حوثي يُعقّد جهود مكافحة كورونا

التحالف العربي يعترض صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون باتجاه مدينة نجران السعودية بعد يوما من إحباطه اعتداءات بطائرات مسيّرة.
التحالف العربي أقرّ هدنة للمساعدة في مكافحة كورونا لم يلتزم بها الحوثيون
لا رغبة للحوثيين في التهدئة ولا في السلام
تحذيرات دولية من كارثة صحية في اليمن

الرياض - رد المتمردون الحوثيون على الهدنة التي أقرها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من جانب واحد لإتاحة المجال لجهود مكافحة فيروس كورونا، بالاستمرار في العمليات التصعيدية، في تطور يثبت عدم رغبة المتمردين المدعومين من إيران في أي تهدئة أو رغبة في السلام.

وفي أحدث التطورات، قال التحالف الذي تقوده السعودية إنه اعترض ودمر صاروخا باليستيا أطلقته جماعة الحوثي باتجاه جنوب المملكة اليوم الثلاثاء، بعد اعتراض عدة طائرات مسيرة أطلقت الليلة الماضية.

ومن شأن التصعيد الحوثي الأخير أن يُعقّد جهود مكافحة كورونا، وسط تحذيرات دولية من كارثة صحية تتربص باليمن الذي يعاني أصلا من نظام صحي متهالك.

وتصاعدت أعمال العنف من قبل الحوثيين بعد أن انقضت الشهر الماضي هدنة استمرت لستة أسابيع بسبب تفشي فيروس كورونا في اليمن.

وذكر بيان صادر عن التحالف أن الصاروخ أطلق في اتجاه منطقة نجران جنوب السعودية. وقال التحالف في وقت سابق إنه دمر عدة طائرات مسيّرة أطلقت نحو مدينة خميس مشيط الجنوبية في وقت متأخر أمس الاثنين.

وفي تغريدة على تويتر زعم متحدث باسم حركة الحوثي أن الهجوم الذي استهدف مدينة خميس مشيط جاء ردا على ضربات جوية شنها التحالف ولم يكن هناك تأكيد فوري للهجوم الصاروخي.

وأمس الاثنين ادعى وزير الصحة في حكومة الحوثيين في تغريدة على تويتر أن ضربة جوية شنها التحالف أدت لمقتل 13 شخصا من بينهم أربعة أطفال في محافظة صعدة.

وفي العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، قال عدة سكان اليوم الثلاثاء إن طائرات التحالف قصفت مواقع عسكرية في جنوب وغرب المدينة.

ونقلت قناة الإخبارية السعودية الرسمية عن بيان صادر عن التحالف قوله في وقت لاحق إنه شن ضربات جوية مكثفة على أهداف للحوثيين في محافظتي صنعاء وعمران المجاورة دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

ويأتي تصاعد أعمال العنف في وقت يكافح فيه اليمن وباء فيروس كورونا، فيما يعاني معظم السكان من سوء تغذية حاد.

وقالت الأمم المتحدة إن الفيروس ينتشر بضراوة في هذا البلد الذي يعاني من أنظمة صحية متهالكة ولا يتمتع بقدرات ملائمة لفحص حالات الإصابة، كما يعتقد أن معدلات الإصابة أكثر بكثير من التقارير الرسمية.