تصفية حسابات سياسية وراء إخلاء منزل العبادي

رئيس الوزراء العراقي السابق يعلن إخلاء منزله الحكومي الواقع في المنطقة الخضراء شديدة التحصين إثر إغلاقه من قبل قوات أمنية خاصة تابعة لمكتب عبدالمهدي.
اللقاءات التي يجريها العبادي في المنزل بعدد من المسؤولين الحكوميين وقادة الجيش تحرج عبدالمهدي

بغداد ـ أعلن رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، الأربعاء، إخلاء منزله الحكومي الواقع في المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصمة، إثر إغلاقه من قبل قوات أمنية خاصة تابعة لمكتب رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي.

وقال مكتب رئيس "ائتلاف النصر" حيدر العبادي، عبر بيان إنه "في يوم الأربعاء الماضي قامت قوة من حماية رئيس الوزراء بإغلاق المجمع الذي فيه منزل يتخذه العبادي سكنا له، وقمنا بالاتصال بمكتب عادل عبد المهدي فأبلغونا أنهم سيستفسرون عن الأمر، لكنهم لم يعاودوا الاتصال والتوضيح" .

وأشار البيان إلى أن "العبادي رفض أي تصعيد وسلم المواقع بطريقة سلمية، وأنه ينهي تسليم آخر المتعلقات ومنها هذا المنزل وباشر بهذه الاجراءات إلا أنه تفاجأ من هذه التصرفات" .

وأفاد بأن "عبد المهدي اتصل أمس وأبدى أيضا رفضه لهذه الاجراءات التي كانت بدون علمه حسب قوله".

وأضاف البيان "نؤكد على اتباع السياقات الصحيحة في التعامل مع عقارات الدولة مع الجميع وعدم الكيل بمكيالين من أجل تحقيق اهداف سياسية" .

ولفت البيان إلى "وجود معلومات مغلوطة تثار حاليا، بعيدة عن الحقيقة وهدفها واضح للجميع من أجل تضليل الرأي العام الذي أصبح لديه واضحا وجود استهداف سياسي في العديد من القرارات والتوجيهات".

وبخلاف الحال مع رؤساء الوزراء السابقين في العراق، وهم كل من إياد علاوي وإبراهيم الجعفري ونوري المالكي، لم يحافظ العبادي على شيء من مقاره داخل المنطقة الخضراء، بعد مغادرته السلطة، إذ تعرض لضغوط كبيرة، ليخلي اثنين منها، فيما تقول مصادر مطلعة إن رئيس الوزراء السابق لم يتبق له أي معقل داخل المنطقة التي تضم مقر الحكومة والبرلمان وديوان رئاسة الجمهورية والسفارتين الأميركية والبريطانية.

وكشف مصدر سياسي عراقي  مشترطا عدم الكشف عن اسمه، أن الهدف الرئيس من وراء طلب إخلاء المنزل الحكومي، هو اللقاءات التي يجريها العبادي في المنزل المذكور بعدد من المسؤولين الحكوميين وقادة الجيش؛ ما اعتبره عبدالمهدي تدخلا في عمل الحكومة.

كان رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي نفى علمه بعدد المنازل الحكومية التي يشغلها بعض المسؤولين في الدولة ومن ضمنهم رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.