تطابق متفجرات وادي الأزرق مع عملية الفحيص بالاردن

الأمن الأردني يكشف العثور على مواد استخدمت في هجوم سابق مؤكدا القيام بتفجيرها ومواصلة البحث والتمشيط.
المواد المستعملة في التفجير محلية الصنع
الامن يعثر على المتغجرات مدفونة تحت الارض

عمان - أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، الجمعة، عثور الأمن على مواد استخدمت في تفجير "الفحيص"، شمال غرب العاصمة عمان، في أغسطس/آب 2018.
كما لفتت "غنيمات"، في بيان، أن تلك المواد مطابقة أيضا لتلك المستخدمة في تفجير مزدوج وقع، الخميس، بمحافظة البلقاء (شمال غرب)، ما يشير إلى علاقة بين الحادثين، من حيث جهة التخطيط والتنفيذ.
وأوضح البيان، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "بترا"، أن العثور على المواد المتفجرة جاء في إطار مسح أمني في المنطقة التي شهدت تفجيري، الخميس، وهي محلية الصنع وكانت مدفونة تحت الأرض.
وأضاف أن الفرق المختصة فجرت المواد في الموقع، وأن عمليات التحري والتمشيط ما تزال مستمرة في المنطقة.
وشهدت منطقة الفحيص التابعة لمحافظة البلقاء والمحاذية لعمان، العام الماضي، تفجيرا استهدف دورية أمن، دون سقوط ضحايا، أعقبته مواجهة مسلحة مع خلية إرهابية بمدينة السلط، مركز المحافظة، قتل فيها 5 عناصر أمن و3 مسلحين، والقبض على 5 آخرين، فضلا عن عشرات المصابين.

اشتباكات بين الامن الاردني ومسلحين في السلط
مواجهة دامية مع الارهاب

واتهمت السلطات الأردنية تنظيم داعش بالتورط في الهجوم بعد أن قام احد عناصره بزرع عبوة ناسفة مكان اصطفاف سيارة لدورية مشتركة بين قوات الدرك والأمن العام الأردني في محيط موقع مهرجان الفحيص.
والخميس، قتل مواطن جراء انفجار عبوة بمنطقة وادي الأزرق جنوبي البلقاء، ثم انفجرت أخرى لدى وصول الأمن إلى المنطقة، ما أدى إلى مقتل عنصرين اثنين وإصابة 8 آخرين.
وكانت مجلة ذي ناشيونال انترست" الأميركية نشرت تقريرا في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 أكدت فيه بأن تنظيم داعش يستعد لنقل أنشطته إلى الاردن بعد انحسار تواجده في كل من سوريا والعراق.
وارجع التقرير قرار التنظيم إلى "خاصية موقع الأردن المتقدم في إستراتيجية الحرب على الإرهاب، وانخراط نحو 3 آلاف مقاتل أردني في صفوف داعش للقتال في سوريا".
وأضافت المجلة أنّ "قرابة 250 عنصراً مسلحاً سابقاً في التنظيم الإرهابي عاد للأردن، ما يشكل تحدياً جديداً لسيطرة أجهزة الأمن الأردنية".
ومني التنظيم الذي أعلن في العام 2014 إقامة "الخلافة الإسلامية" على مساحات واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور تقدر بمساحة بريطانيا، بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين. ولم يبقَ له حالياً إلا بضع مئات من الجهاديين المحاصرين في ريف دير الزور الشرقي.
يدافع تنظيم الدولة الإسلامية بشراسة عن جيبه الأخير في شرق سوريا، عبر تحصنه في أنفاق وشنّ هجمات انتحارية، بعدما تقلصت مساحة سيطرته الى كيلومتر مربع، في مواجهة هجوم تشنّه قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.