تطبيق 'فيوبوينتس' على فيسبوك يكافئ مستخدمين يشاركون في استبيانات

منصة التواصل العملاقة تطلق تطبيقا جديدا يقترح مكافأة مستخدمين يوافقون على المشاركة في مهمات واستبيانات ودراسات.

واشنطن – أطلقت فيسبوك الاثنين تطبيقا يقترح مكافأة مستخدمين يوافقون على المشاركة في مهمات واستبيانات ودراسات.
ومن أجل استحداث حساب "فيوبوينتس" ينبغي على المستخدم أن يوفر بعض المعلومات مثل اسمه وعنوانه الإلكتروني ومكان إقامته وتاريخ ميلاده وجنسه.
ويدعوه التطبيق بعد ذلك إلى المشاركة في برامج مختلفة التي قد تكون استمارات أسئلة عبر الانترنت او تجارب على منتجات.
والبرنامج الأول المقترح هو "استبيان حول الرفاه" الهدف منه على ما أوضحت فيسبوك، "التوصل إلى منتجات أفضل للحد من التأثير السلبي لشبكات التواصل الاجتماعي وتحسين منافعها".
وبعد انحاز البرنامج، يحصل المستخدم على نقاط يمكنه جمعها للحصول على المال الذي يحول عبر "باي بال".
وقال المسؤول عن هذا البرنامج إيريز نافيه في مدونة "لن نبيع المعلومات التي جمعت عبر هذا التطبيق إلى أطراف أخرى. لن نتشارك علنا نشاطكم عبر فيوبيونتس عبر فيسبوك، أو عبر حسابات أخرى مرتبطة من دون مشاركتكم. ويمكنكم وضع حد لمشاركتكم في أي وقت".

و"فيوبوينتس" مخصصة لأشخاص فوق سن الثامنة عشرة يقيمون في الولايات المتحدة ويملكون حسابا على فيسبوك. وقالت المجموعة إنها تنوي إطلاق التطبيق في دول أخرى اعتبارا من العام المقبل.
وغالبا ما تتعرض فيسبوك لانتقادات لاستخدامها البيانات الشخصية لأعضائها لكنها أكدت أن المعلومات التي توفر إلى "فيوبوينتس"ستكون محمية.
اتسع نطاق المخاوف حول مدى احترام موقع فيسبوك لخصوصية البيانات ليشمل المعلومات التي يجمعها الموقع عن غير المستخدمين له.
يأتي ذلك بعد أن قال رئيس الشركة التنفيذي مارك زوكربرغ إن أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم تتعقب وتجمع بيانات مستخدمي الانترنت سواء كانت لهم حسابات لهم على فيسبوك أم لا.
وانهالت التساؤلات والمخاوف بشأن الخصوصية على فيسبوك منذ اعتراف الموقع بأن معلومات عن ملايين المستخدمين وصلت بشكل خاطئ لأيدي شركة استشارات سياسية هي كمبردج أناليتيكا التي كانت حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية من بين عملائها.
وأبلغ زوكربرغ النائب بن لوغان في جلسة استجوابه أمام الكونغرس إن الموقع يجمع لأسباب أمنية "بيانات عن أشخاص لم ينشئوا حسابا على فيسبوك".
واعترض مشرعون ومدافعون عن الخصوصية على الفور على تلك الممارسة، وقال كثير منهم إن على فيسبوك تطوير طريقة يعرف بها من لا يستخدام الموقع ماذا يعرف الموقع عنه.
وأفاد منتقدون لفيسبوك إن زوكربرغ لم يقل ما يكفي بشأن حجم مثل تلك البيانات وطبيعة استخدامها.
قال كريس كالابريس نائب رئيس مركز الديمقراطية والتكنولوجيا لشؤون السياسات وهي جماعة حقوقية في واشنطن "ليس واضحا ما الذي يفعله فيسبوك بهذه المعلومات".