تطبيق للهواتف الذكية يتثبت من الالتزام بالحجر الصحي لمحاربة كورونا

'هوم كوارنتين' يعتمد على الموقع الجغرافي وخاصية التعرف على الوجه ويسمح للسلطات من التأكد من اقامة أشخاص تم عزلهم في المنزل كما تنص عليه الإجراءات الصحية.
تطبيق يطلب من المستخدمين المزيد من الصور الشخصية على مدار اليوم
فرض غرامات مالية على من يخالف قواعد الحجر الإلزامي

وارسو - أطلقت بولندا الجمعة تطبيقا للهواتف الذكية يسمح للأشخاص الخاضعين لحجر صحي إلزامي مدته 14 يوما مرتبط بفيروس كورونا المستجد بإرسال صور شخصية لإخطار السلطات بأنهم يقبعون في المنزل.
وصرح الناطق باسم الوزارة الرقمية كارول مانيز بأن "الأشخاص في الحجر الصحي بانتظار تلقي زيارات غير متوقعة من الشرطة، أو تحميل هذا التطبيق".
وقال إن تطبيق "هوم كوارنتين" مخصص للأشخاص الخاضعين للحجر الصحي الإلزامي ومدته 14 يوما بعد عودتهم من خارج البلاد.
ويستخدم التطبيق لتحديد الموقع الجغرافي وخاصية التعرف على الوجه ما يسمح للمستخدمين المعزولين بتحديد مكانهم للسلطات للتأكد من أنهم يقيمون بالفعل في المنزل كما هو مطلوب.
ويسجل المستخدمون أولا صورة ذاتية من خلال التطبيق الذي يطلب خلال أوقات مختلفة المزيد من الصور الشخصية على مدار اليوم.وينبه التطبيق الشرطة إذا فشل المستخدمون في الرد في غضون 20 دقيقة.
وقالت الشرطة الجمعة إنها فرضت غرامة قدرها 500 زلوتي (111 يورو) على الشخص الذي يخالف قواعد الحجر الإلزامي، مضيفة أن العقوبات قد تصل إلى خمسة آلاف زلوتي.
وعلى غرار دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، أدخلت بولندا مجموعة من الإجراءات لمكافحة انتشار فيروس، بما فيها إغلاق المدارس حتى عيد الفصح، وإغلاق الحدود أمام الأجانب. كما طلبت من السكان العمل من منازلهم.

'هوم كوارنتين'
'هوم كوارنتين' في خدمة الشرطة والصحة

وسجلت بولندا التي يبلغ عدد سكانها 38 مليون نسمة، 425 إصابة بوباء كوفيد 19 وخمس حالات وفاة حتى الجمعة.
أودى وباء كورونا المستجد بحياة627 شخصا في ايطاليا في الساعات الـ24 الاخيرة في عدد قياسي جديد يرفع حصيلة الوفيات الى أكثر من أربعة الاف في هذا البلد الاكثر تضررا في العالم.
وفاق عدد الوفيات في إيطاليا الذي تجاوز الأربعة آلاف حتى الآن، عدد الوفيات بالفيروس في الصين (3255).
لليوم الثالث على التوالي، لم تسجل السبت في الصين أي إصابة محلية جديدة بفيروس كورونا المستجد، لكن السلطات الصحية أعلنت عن 41 إصابة إضافية مستوردة وهو رقم قياسي ليوم واحد حتى الآن.
ويواصل وباء كوفيد-19 انتشاره في العالم من غير أن يكون في الإمكان معرفة حصيلته الحقيقية إذ أن عدد الإصابات الفعلية في العديد من الدول يبقى أعلى بكثير من الحالات التي يتمّ إحصاؤها رسميا، وهو فارق يتوقف على مختلف سياسات الفحوص المعتمدة في كل من البلدان.
وإلى جانب المأساة الصحية، قد يغرق العالم في حالة انكماش اقتصادي بسبب فيروس كورونا المستجد، رغم تخصيص مليارات الدولارات على وجه السرعة في الولايات المتحدة وأوروبا.