تطبيق 'يور كوست' يرصد الشواطئ ومسارات النزهات

ملياردير أميركي يصمم التطبيق المجاني لتفادي مقاضاته في كاليفورنيا، ويسعى عبر التكنولوجيا الى نشر ثقافة الترفيه وحب الحياة والقضاء على التلوث.

واشنطن– قام شاب ثري جنى ثروته من قطاع التكنولوجيات الجديدة بتصميم تطبيق مجاني كشفته سلطات كاليفورنيا (الغرب) الخميس، في مسعى إلى التكفير عن انتهاكه قانون المناطق الساحيلة خلال مراسم زفافه الباذخ سنة 2013.
ويتيح هذا التطبيق الذي يحمل اسم "يور كوست" (شاطئكم) العثور على الشواطئ العامة ومواقع التخييم ومسارات النزهات ويسعى الى نشر ثقافة الترفيه وحب الحياة والقضاء على التلوث البيئي.
وقالت ليزا هايغ المسؤولة عن لجنة الشاطئ في كاليفورنيا"يردّ الشرّ بالخير. وقد أبرمنا عقدا ابتكاريا مع شريك ذي كفاءات عالية".
ويندرج هذا التطبيق ضمن الاتفاق الذي أبرمه شون باركر، مؤسس شبكة تبادل الموسيقى "نابستر" والمسؤول السابق في فيسبوك، لتفادي ملاحقات قضائية على خلفية زفافه الباذخ على شاطئ بيغ سور في شمال الولاية سنة 2013.
ومن دون أي موافقة مسبقة من السلطات، قام عمال بتشييد جسر صخري في الموقع ووضع بحيرة اصطناعية وغيرها من المنشآت لهذا الحفل المستوحى من أجواء تولكين.
وقبل شون باركر الذي أثارت تصرفاته موجة من السخط على مواقع التواصل الاجتماعي بدفع 2,5 مليون دولار وتعهد المساهمة في هذا التطبيق الذي كشف عنه الخميس.ويسعى التطبيق الجديد الى التوعية أيضا بمخاطر التلوث في البحار والمحيطات.
ووقعت 193 دولة على قرار للأمم المتحدة للقضاء على التلوث الناجم عن إلقاء مخلفات بلاستيكية في البحار والمحيطات في خطوة تأمل بعض الوفود أن تمهد الطريق لمعاهدة ملزمة قانونيا.
وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي نظم الاجتماع في نيروبي إنه إذا استمرت معدلات التلوث بالوتيرة الحالية فإن كمية البلاستيك في البحار ستكون أكثر من الأسماك بحلول 2050.
وأضاف البرنامج أن ثمانية ملايين طن من مخلفات البلاستيك من زجاجات وأكياس وأشياء أخرى تلقى في المحيط كل عام وتتسبب في قتل كائنات بحرية وتدخل السلسة الغذائية للإنسان.
وأظهرت دراسة حديثة هي الأولى من نوعها التي تستند إلى أعمال مراقبة بالأقمار الاصطناعية أن أكثر من نصف المحيطات عرضة للصيد الصناعي بسفن، ولاسيما تلك التي ترفع علم الصين.
ونشرت هذه الدراسة في مجلة "ساينس"، واستندت إلى معلومات جمعتها أقمار اصطناعية لتعقّب حركة الصيد الصناعي، وخلصت إلى أن ما لا يقلّ عن 55% من سطح المحيطات قد جرى تمشيطه.
لكن المساحة التي ضربها الصيد الصناعي يُرجّح أن تكون أكبر، وقد تكون 73% من المحيطات، لأن بعض المناطق من الأرض لا تغطيّها الأقمار الاصطناعية كما يجب، وفقا للباحثين.
ومعظم هذه السفن المفرطة في الصيد تعود إلى خمسة بلدان هي إسبانيا وتايوان واليابان وكوريا الجنوبية والصين، إذ تشكّل مجتمعة 85% من إجمالي سفن الصيد تتحمّل الصين وحدها مسؤولية نصفها.