تطمينات سعودية بخصوص إمدادات النفط للسوق العالمية

الفالح يؤكد أن كمية النفط السعودي في السوق معتدلة والطلب عليها طبيعي وان على المشترين أن لا يقلقوا.
صادرات النفط السعودية ستكون أقل من سبعة ملايين برميل يوميا حتى نهاية مايو
السعودية تقول أن أرقام صادرات طهران بخصوص النفط غير واضحة
الرياض تؤكد ان أغلبية الدول الموقعة على اتفاق 'أوبك +' ترغب في تمديده

الرياض - طمأن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح مستوردي النفط حول العالم بوجود وفرة في الإمدادات النفطية للسوق العالمية، مؤكدا أنه "لا يوجد ما يدعو للقلق في هذا الشأن".
وردت تصريحات الفالح، خلال مقابلة له مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، نشرت تفاصيلها الثلاثاء، أشار خلالها إلى أن السوق العالمية لا تعاني حاليا أي نقص في الإمدادات.
وقال: "المؤشر الوحيد لدي هو ما كمية النفط السعودي التي يطلبها المشترون.. إنها ما زالت معتدلة والطلب طبيعي، ليس هناك ما يدعو للقلق.. لا يوجد نقص بإمدادات النفط في السوق".

لا يوجد نقص بإمدادات النفط في السوق

وقال الفالح أن صادرات النفط السعودية ستكون أقل من سبعة ملايين برميل يوميا حتى نهاية مايو/أيار.

ونقلت الوكالة الروسية عنه قوله إن إنتاج المملكة من النفط سيقل كثيرا عن عشرة ملايين برميل يوميا حتى نهاية الشهر القادم.

وتتخوف أسواق النفط العالمية من نقص الإمدادات وزيادة في الطلب، قبيل دخول عقوبات أمريكية، تطال تعليق إعفاء 8 بلدان من شراء النفط الإيراني، اعتبارا من 2 مايو/ أيار المقبل.
وحول العقوبات الأمريكية على إيران، ذكر الفالح أن أرقام صادرات طهران غير واضحة.. وأي أرقام حقيقية ستكون بعد انتهاء الاستثناءات للدول الثماني.
ويدخل في 2 مايو/ أيار المقبل، قرار أميركي يقضي بإلغاء إعفاءات شراء النفط الإيراني لبلدان تركيا، والصين، والهند، وإيطاليا، واليونان، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، علق على قرار الإنهاء بالإعفاءات، الأسبوع الماضي، قائلا: "الاقتراح (الأمريكي) بشراء النفط من أي دولة أخرى غير إيران، هو تجاوز للحدود"، مبيناً أن تركيا "تعارض مثل هذه الخطوات والإملاءات".
وكشف الفالح في مقابلته، أن أغلبية الدول الموقعة على اتفاق "أوبك +" ترغب في تمديده، وأنه لم يلمس أن أحدا منها يرغب في الخروج من هذا الاتفاق.
وزاد: "كان لدي محادثات كثيرة مع الوزراء، وغالبيتهم تريد التمديد، جميعهم تقريبا يريدون تمديده.. لكن هذا التمديد يجب أن يكون مبنيا على حقائق ودراسات فيما يتعلق بالنصف الثاني من السنة".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن السبت أن روسيا لن ترفع على الفور إنتاجها النفطي عند انتهاء مهلة الإعفاءات التي منحتها الولايات المتحدة لبعض الدول المستوردة للنفط الإيراني في أيار/مايو.

وقال في مؤتمر صحافي بعد قمة "طرق الحرير الجديدة" التي عُقدت في بكين، "نحن ننتج حالياً 1,5 مليون برميل نفط يومياً. يمكننا أن ننتج المزيد. لدينا إمكانات هائلة. لكن لدينا اتفاق مع أوبك يقضي بالإبقاء على مستوى محدد من الإنتاج والاتفاق يبقى ساريا حتى تموز/يوليو".

وأكد الرئيس الروسي أن بلاده "مستعدة لتلبية احتياجات ليس الصين فقط بل كل شركائها في العالم كله".

وأضاف "يُفترض أن تدخل القيود الأميركية بحق إيران حيزّ التنفيذ في مطلع أيار/مايو. ولا أتخيّل كيف سيكون ردّ فعل سوق النفط العالمية على ذلك".

وكانت مصادر في أوبك وبقطاع النفط قالت الثلاثاء ابريل/نيسان إن بمقدور منتجي الخام الخليجيين في أوبك زيادة الإنتاج لتعويض أي نقص في إمدادات الخام بعد القرار الأميركي بإنهاء إعفاءات لمشتري النفط الإيراني، لكنهم سيراقبون الوضع في البداية لمعرفة ما إذا كان هناك طلب حقيقي.

وتلتقي (أوبك +) خلال وقت لاحق من الشهر المقبل في السعودية وفي فيينا خلال يونيو/حزيران المقبل.
وعن ذلك قال الفالح: "خلال هذه الاجتماعات سننظر إلى مؤشرات السوق الأساسية".
وتواصل "أوبك +" المؤلفة من أعضاء المنظمة ومنتجين مستقلين، تنفيذ اتفاق خفض إنتاج الخام بواقع 1.2 مليون برميل يوميا، بدأ مطلع 2019 وينتهي في يونيو/حزيران المقبل.

الرئيس الايراني حسن روحاني
روحاني يؤكد ان ايران ستواصل تصدير نفطها رغم أنف واشنطن

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء أن بلاده ستواصل تصدير نفطها رغم أنف واشنطن.

وافادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) نقلا عن روحاني إن "قرار عرقلة تصدير النفط الإيراني ومحاولة تصفيره هو قرار خاطئ".

وهددت إيران الاثنين 22 ابريل/نيسان بإغلاق مضيق هرمز، الممر المائي الحيوي لشحنات النفط العالمية، فيما بدا أنه رد على التحرك الأميركي لإنهاء الإعفاءات عن ثماني من مشتري النفط الإيراني.

وقال الأدميرال علي رضا تنكسيري قائد القوة البحرية التابعة للحرس الثوري، إن مضيق هرمز هو ممر بحري وفق القوانين الدولية "وإذا منعنا من استخدام هذا الممر (في نقل النفط) فسنقوم بإغلاقه"، وفقا لما أوردته وكالة فارس الإيرانية للأنباء.

وهدد المسؤولون الإيرانيون مرارا بإغلاق المضيق، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة.

ومضيق هرمز أحد الشرايين الرئيسية حول العالم في نقل إمدادات النفط، حيث يمر عبره نحو 80 بالمائة من النفط السعودي والعراقي والإماراتي والكويتي، في طريق التصدير إلى دول معروفة باعتمادها العالي على مصادر الطاقة مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وسنغافورة.