تطوان الدولي لمدارس السينما ينفتح على الكفاءات العلمية
الرباط – يواصل "المهرجان الدولي لمدارس السينما" منذ التئامه قبل ست سنوات التفكير المنتج في الفنون والسينما والوسائط الجديدة من داخل جامعة عبدالمالك السعدي.
ويسعى المهرجان الى المضي قدما لتتويج المجهود العلمي والتربوي والمهني المتراكم على مدى ثلاثة عقود في مختبر الأبحاث والدراسات السينمائية كما يقدم تكوينات تنوعت ما بين الإجازة المهنية في السينما والماستر في الفيلم الوثائقي والدكتوراه المتخصصة في الدراسات السينمائية والمشهدية.
فلا غرابة اليوم، أن يحقق المهرجان الذي تنظمه جمعية بدايات للفن والسينما وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان بدعم من المركز السينمائي المغربي نجاحا في دورته الأخيرة على المستوى العلمي والتربوي والفني والمهني والتنظيمي بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين المتخصصين في الجامعات المغربية والعربية والدولية وبحضور لافت لعشاق الفن السابع بمدينة تطوان.
كان من أولويات المختبر الوفاء بالتزاماته العلمية من خلال الحرص على إصدار مجلة "سراب" المحكمة للدراسات السينمائية والبصرية، فضلا عن إخراج عدد من الأفلام الوثائقية التي حظيت بجوائز رفيعة داخل المغرب وخارجه بعدما كانت عبارة عن أبحاث لنيل دبلوم الماستر نوقشت أمام لجان علمية متخصصة نوهت بهؤلاء الباحثين الشباب الذين قدموا أفلاما وثائقية تفاعلوا فيها مع الذاكرة والهوية المغربية وقضايانا الوطنية.
ولهذا جاءت كلمة د. حميد العيدوني في اختتام المهرجان مستجيبة لهذا الطموح العلمي الذي يدعو إلى خلق شعبة للفنون والسينما والوسائط الجديدة بكلية آداب تطوان معمقة الرهان الذي يعزز المكانة الرائدة التي باتت تحتلها التكوينات السينمائية بجامعة عبدالمالك السعدي وطنيا ودوليا.
والذي من شأنه توفير شروط علمية نوعية من أجل تهيئة فضاء أكاديمي منتج أمام الباحثين في الإنسانيات على اختلاف اختصاصاتهم واهتماماتهم المعرفية لمعانقة الإبداع في الصورة السينمائية وغيرها من الفنون المجاورة، وتقديم عرض تربوي متنوع يسهم في خلق ديناميات التشغيل التي تؤرق بال كل المنتسبين لكليات الآداب والفنون والإنسانيات.
وعن هذا الطموح العلمي النوعي، يقول مدير المهرجان الدولي لمدارس السينما بجامعة عبدالمالك السعدي د. حميد العيدوني في تصريح صحافي بأن "المهرجان الدولي لمدارس السينما" جاء تطويرا للنهج الذي سار عليه مختبر "الأبحاث والدراسات السينمائية" التابع لكلية آداب بتطوان منذ تأسيسه، وهو الانفتاح على الكفاءات العلمية في مجال الفنون في المغرب وخارجه، والعمل على خلق فضاء علمي مناسب ومنتج يتاح فيه لهذه الكفاءات تكوين أجيال من المتخصصين في مهن الفنون والكتاب والسينما والوثائقي والوسائط الجديدة.
واضاف "تحولت استراتيجية المختبر الناجحة القائمة على ربط التكوين الجامعي بسوق الشغل الى واقع ملموس يعكسه خريجي السينما بجامعة تطوان الذين حظي خمسة منهم سنة 2021 بدعم المركز السينمائي المغربي لإنتاج أفلامهم الوثائقية.