تعاون بين الإمارات وايران لمواجهة كورونا

وزير الخارجية الاماراتية يدعم طهران في جهودها لمواجهة المرض ويدعو نظيره الايراني في اتصال هاتفي الى التنسيق الثنائي.

ابوظبي - أجرى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اتصالا هاتفيا نادرا مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، دعا فيه إلى العمل المشترك في مواجهة فيروس كورونا المستجد، بحسب ما نقلت الأحد وكالة أنباء الإمارات.
والعلاقات بين البلدين متوتّرة منذ مهاجمة سفارة السعودية، حليف الإمارات، في طهران عام 2016 على خلفية إعدام رجل الدين الشيعي المعارض في المملكة نمر النمر.
وخفّضت الإمارات علاقاتها الدبلوماسية مع جارتها إيران عقب الهجوم، فيما قطعت الرياض علاقاتها بشكل كامل مع طهران.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، ناقش الوزيران في الاتصال الهاتفي النادر بين المسؤولين "التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم في ضوء انتشار وباء كورونا المستجد".
وقدّم المسؤول الإماراتي "تعازيه إلى الشعب الإيراني بضحايا هذا الوباء العالمي"، مؤكّدا أن "دولة الإمارات تدعم الشعب الإيراني لتخطي هذه المحنة".
وأشار إلى "العلاقات التي تجمع بين شعبي البلدين الجارين"، مشدّدا على "أهمية العمل الجماعي المشترك وتضافر الجهود من أجل التغلب على مثل هذه التحديات العالمية".
وتسبّب الوباء بوفاة أكثر من 700 شخص في إيران، وأصاب أكثر من 800 شخص في دول الخليج بينها الإمارات التي سجلت أكثر من 80 إصابة من دون تسجيل وفيات.
ومعظم المصابين في دول الخليج أتوا من إيران حيث كانوا يزورون مقامات دينية شيعية.
وقررت الإمارات في خضم اجراءات صارمة واستثنائية إيقاف إصدار كافة التأشيرات بشكل مؤقت، وتعليق جميع الرحلات الجوية من أربع دول.
كما أعلنت أبوظبي أنها ستغلق مؤقتا وجهات ثقافية وسياحية وترفيهية في الإمارة بما في ذلك "متحف اللوفر-أبوظبي" حتى نهاية الشهر.
بدوره قال مصرف الإمارات المركزي إنه وضع خطة دعم اقتصادي بقيمة 100 مليار درهم (27 مليار دولار) لاحتواء تداعيات فيروس كورونا. وتهدف الخطة إلى تقديم الدعم للبنوك والشركات في السوق المحلية.
والسبت، أعلنت وكالة وزارة الصحة الإماراتية عن "شفاء 3 حالات جديدة لمصابين بكورونا وتعافيها التام بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها المستشفى".
ولمزيد من الحيطة والحذر طلبت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي الأحد من جميع دور السينما وحدائق الملاهي وصالات الألعاب الترفيهية والإلكترونية وصالات كمال الأجسام وأندية اللياقة البدنية ومعسكرات الربيع المرخصة في الإمارة التوقف عن تقديم خدماتها بصورة فورية بداية من اليوم الأحد حتى نهاية مارس.