تعاون مصري يمني لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر

السيسي يعلن عقب لقاء مع هادي رفض مصر بشكل قاطع أن يتحول اليمن إلى موطئ نفوذ لقوى غير عربية أو منصة لتهديد أمن واستقرار المنطقة.
مناقشة المخاطر التي تعرض لها أمن البحر الاحمر بسبب إرهاب ميليشيا الحوثي

القاهرة - قالت رئاسة الجمهورية في مصر إن الرئيس عبدالفتاح السيسي ناقش مع نظيره اليمني عبدربه منصور هادي الاثنين سبل التعاون بين البلدين لتعزيز حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وأضافت أن السيسي شدد على رفض مصر أن يكون اليمن منصة تهديد لحرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

ومصر جزء من التحالف العربي الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين في اليمن، وتشارك بقوات بحرية لحماية باب المندب الذي يشكل أهمية استراتيجية لها نظرا لأنه المنفذ الوحيد أمام السفن المتجهة لقناة السويس أو القادمة منها.

وقال بيان رئاسة الجمهورية المصرية إن اللقاء الذي جمع السيسي وهادي في القاهرة الاثنين "شهد مناقشة التعاون المشترك بين البلدين لتعزيز حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، لتفادي تأثرها سلبا بالأوضاع الجارية في اليمن". ولم يشر البيان إلى نقاط محددة اتفق عليها الجانبان لتعزيز حماية الملاحة البحرية.

ويقول التحالف بقيادة السعودية إن أحد المبررات الرئيسية لتدخله في اليمن هو حماية مسارات الشحن البحري مثل البحر الأحمر حيث يمر نفط الشرق الأوسط والسلع الآسيوية إلى أوروبا عبر قناة السويس.

وقال التحالف الشهر الماضي إن جماعة الحوثي هاجمت ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر ملحقة بها أضرارا طفيفة، وذلك بعدما أعلن الحوثيون استهدافهم لبارجة سعودية في المنطقة. وذكر التحالف أنه أحبط هجمات سابقة في البحر الأحمر في أبريل نيسان ومايو/أيار.

وقال السيسي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي عقب المحادثات "نرفض بشكل قاطع أن يتحول اليمن إلى موطئ نفوذ لقوى غير عربية، أو منصة لتهديد أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة، أو حرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب".

وقال هادي في كلمته "ناقشنا المخاطر التي تعرض لها أمن البحر الاحمر بسبب إرهاب ميليشيا الحوثي ورعايتها لإيران والتي تهدف ليس فقط للتأثير على أمن البحر الأحمر بل وعلى الأمن القومي العربي بمجمله".