تعاون مغربي أميركي يفضي إلى تفكيك شبكة دولية في تجارة المخدرات

السلطات المغربية تسلم الولايات المتحدة 3 مهربين يحملون الجنسيات الصينية والأوكرانية واللتوانية متورطين في تهريب وتوزيع 'الفنتانيل' و'الميثامفيتامين' وقضايا غسيل الأموال.

الرباط – أشاد مكتب المدعي العام الأميركي بالمنطقة الجنوبية في نيويورك بتعاون السلطات المغربية في الإطاحة بشبكة إجرامية تضم ثلاثة تجار مخدرات دوليين بارزين متورطين في تهريب وتوزيع "الفنتانيل" و"الميثامفيتامين" وقضايا غسيل الأموال.

وكانت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المغربية قد أوقفت التجار الثلاثة الذين يحملون الجنسيات الصينية والأوكرانية واللتوانية في أبريل/نيسان الماضي بمراكش بموجب أوامر دولية صادرة عن السلطات القضائية الأميركية، في سياق التعاون الثنائي المتميز بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الأميركية.

ووجه مكتب المدعي العام الأميركي بالمنطقة الجنوبية إدوارد واي كيم في نيويورك، الذي يحقق في القضايا الأكثر حساسية لوائح اتهام الى المتهمين، وفق مواقع مغربية.

وقال في بيان "التداعيات الكارثية للفنتانيل ومشتقاته ما تزال تؤثر على حياة سكان نيويورك"، مشيرا إلى أنه "يشتبه في أن المتهمين الثلاثة استخدموا أساليب عدوانية للتحايل على قدرتنا على وقف تدفق السموم إلى هذا البلد وإدخال أطنان من المواد الكيميائية القاتلة إلى البلاد".

وأوضحت مديرة إدارة مكافحة المخدرات الأميركية آن ميلغرام "أن لوائح الاتهام الصادرة ضد هؤلاء المهربين تؤكد التزام الإدارة باستهداف كل حلقة في سلسلة الإمداد العالمية لمخدر الفنتانيل"، لافتة إلى أنهم قاموا بتوزيع أطنان من السلائف الكيميائية للمخدرات القادمة من الصين، مع درايتهم بأن هذه المواد الكيميائية سيتم استخدامها لإغراق المجتمعات الأميركية بمواد قاتلة".

ووسعت الولايات المتحدة مجالات تعاونها في المجال الأمني والعسكري مع المغرب بهدف تأمين مصالحها وتعزيز الأمن الإقليمي بما يساعد في مكافحة الجريمة العابرة للحدود والإرهاب وتجارة المخدرات.

وراكمت المملكة خبرة واسعة في مكافحة الجريمة والإرهاب ما خول لها أن تلعب دورا رياديا في تعزيز الأمن محليا ودوليا. وتحظى باشادة المجتمع الدولي باستراتيجيتها المتكاملة لمواجهة التحديات الأمنية، ساعدها في ذلك يقظة الأجهزة الأمنية التي نجحت في مناسبات عديدة في احباط عمليات إرهابية أو تهريب شحنات من المواد المخدرة.

ورسّخ حصول المغرب على شرف استضافة الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول المقرر تنظيمها في مدينة مراكش في العام 2025 الثقة العالية التي يحظى بها في تعزيز الامن على المستويين الداخلي والخارجي.

وفي كلمته خلال الدورة 92 للإنتربول في فيينا، شدد رئيس المديرية العامة للأمن الوطني المغربي عبداللطيف الحموشي على جاهزية الأجهزة الأمنية المغربية لاستضافة الحدث، مؤكّدا التزام المملكة بتعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، حسب وكالة الأنباء "مروك ميديا" المحلي.