تعاون واعد في المجال التكنولوجي بين الإمارات وإسرائيل

وزير الصناعة والتكنولوجيا الإماراتي يعقد اجتماعا افتراضيا مع وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي لبحث فرص التعاون المحتمل في مجالات البحث والتطوير ومشاركة المعرفة ونقل التكنولوجيا.

أبوظبي - ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) الأربعاء أن سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي عقد اجتماعا افتراضيا مع وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي "لبحث فرص التعاون المحتمل في مجالات البحث والتطوير ومشاركة المعرفة ونقل التكنولوجيا".
وأفادت الوكالة أمس أن الجابر الذي يرأس شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) التي تديرها الحكومة بحث أيضا التعاون المحتمل مع وزيري الطاقة والاقتصاد والصناعة في إسرائيل.
ووقعت إسرائيل والإمارات اتفاقا في 15 سبتمبر/أيلول لإنشاء علاقات دبلوماسية.
وتسعى الإمارات إلى الاستفادة بقدر الإمكان من التكنولوجيا الإسرائيلية المتطورة عقب الإعلان عن اتفاق السلام.
ومنذ الإعلان عن الاتفاق التاريخي بين إسرائيل ودولة الإمارات في 13 آب/أغسطس، ارتفعت نسبة المستخدمين الإماراتيين لمنصة ستارت-اب نيشن سنترال بواقع 122 بالمئة. وهذه المؤسسة غير الربحية تشجع الابتكار في إسرائيل.
والوقت الذي أمضاه المستخدمون في البحث عن شركات إسرائيلية حديثة النشأة (ستارت-اب) على المنصة الالكترونية ارتفع بنسبة 600 بالمئة، بحسب المؤسسة التي لم تكشف عن أعدادهم.
وارتفع الاستثمار في قطاع الشركات حديثة النشأة في إسرائيل بنسبة 33 بالمئة مسجلا 4,6 مليارات دولار، في النصف الأول من العام، بحسب دراسة داخلية.
لكن الأرقام تتضمن عقودا تم التفاوض حولها في 2019، ولذا لا تُظهر بشكل تام تداعيات فيروس كورونا المستجد على القطاع.
وتحرص إسرائيل ودولة الإمارات على تبادل التكنولوجيا الزراعية، فالجانبان يسعيان للأمن الغذائي في وسط الصحراء، وكذلك التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني.
ويمكن أن ينجذب المستثمرون الإماراتيون أيضا إلى الصواريخ الإسرائيلية والطائرات المسيرة والمنظومات المضادة للصواريخ والطائرات المسيرة، كون إسرائيل رائدة في التكنولوجيا العسكرية.
وتعود هيمنة إسرائيل على تلك القطاعات في جزء منها إلى الخدمة العسكرية الإلزامية التي تتضمن وحدات تكنولوجيا نخبة تمثل حاضنة للشركات الناشئة.
لكن اليهود المتشددين والعرب والذين يمثلون نحو 10 و20 بالمئة على التوالي من عدد السكان فإنهم معفون بشكل كبير من التجنيد ولا يحظون بتمثيل كاف في قطاع التكنولوجيا.
أما جامعة تكنيون وهي إحدى الجامعات الرائدة في إسرائيل فهي ملتزمة زيادة عدد خريجي التكنولوجيا بين الأقليات في إسرائيل.