تعبئة دولية لمقاومة أوبئة جديدة من الإنفلونزا

منظمة الصحة تطلق استراتيجية عالمية للعقد المقبل بهدف تجنّب الإصابة بالأمراض الموسمية وكبح الفيروسات المنتقلة من الحيوانات إلى البشر والاستعداد لمواجهة الوباء القادم.
السؤال لا يقضي بمعرفة إن كان لدينا وباء آخر ولكن متى سيأتي
التطعيم السنوي الوسيلة الأكثر فعالية لمنع انتشار الإنفلونزا
الإستراتيجية الجديدة تدعو الدول إلى تعزيز برامجها الصحية الأساسية

جنيف - أطلقت منظمة الصحة العالمية الاثنين إستراتيجية عالمية للوقاية من الإنفلونزا خلال العقد المقبل، محذرة من أنه "لا مفر" من الأمراض الوبائية الجديدة.
وتصيب أوبئة الإنفلونزا، وهي موسمية بغالبيتها، مليار شخص تقريبا وتقتل مئات الآلاف سنويا وفق منظمة الصحة العالمية التي تصفها بأنها من أكبر التحديات في مجال الصحة العامة في العالم.
وتهدف الإستراتيجية الجديدة المعتمدة للفترة الممتدة من 2019 إلى 2030، إلى تجنّب الإصابة بالإنفلونزا الموسمية وكبح الفيروسات المنتقلة من الحيوانات إلى البشر والاستعداد لمواجهة الوباء المقبل، وفق المنظمة الأممية.
وشهد العالم أوبئة إنفلونزا قاتلة، كانت أسوأها الإنفلونزا الإسبانية التي قتلت عشرات ملايين الأشخاص في العام 1918.

الانفلونزا الاسبانية
حتى لا تتكرر جائحة عام 1918

وتبعتها ثلاثة أوبئة في الأعوام 1957 و1968 و2009 تسبب خلالها فيروس "اتش 1 ان 1" بوفاة 18 ألفا و500 شخص تقريبا في 214 دولة.
وحذرت المنظمة "ليس هناك مفر من وباء إنفلونزا جديد"، مضيفة "في هذا العالم المترابط، فإن السؤال لا يقضي بمعرفة إن كان لدينا وباء آخر ولكن متى سيأتي".
وتدعو الإستراتيجية الجديدة الدول إلى تعزيز برامجها الصحية الأساسية وتطوير برامج مخصصة للإنفلونزا للوقاية من الفيروس والاستعداد له ومكافحته.
وتوصي المنظمة بالتطعيم السنوي باعتباره الوسيلة الأكثر فعالية لمنع انتشار الإنفلونزا، خصوصا بالنسبة إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إن العمل الذي أنجز في السنوات الأخيرة جعل العالم مستعدا بشكل أفضل من أي وقت مضى لوباء الإنفلونزا.
وأضاف "لكننا لسنا مستعدين بعد بشكل كاف. هذه الإستراتيجية تهدف إلى إرشادنا".