تعثر انكلترا يؤجل تأهلها إلى ثمن النهائي

المنتخب الاسكتلندي يجبر جاره 'الاسود الثلاثة' على التعادل السلبي في الدربي البريطاني، وتشيكيا والسويد تعززان آمالهما.

لندن - منع المنتخب الاسكتلندي نظيره الإنكليزي من حسم الديربي البريطاني والتأهل مبكراً إلى ثمن نهائي كأس أوروبا لكرة القدم، عندما فرض عليه التعادل السلبي الجمعة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة، التي شهدت أيضاً تعادلاً إيجابياً 1-1 بين تشيكيا وكرواتيا.

وبهذين التعادلين في المجموعة، بات المنتخب الإنكليزي ثانياً مع أربع نقاط بفارق الأهداف عن تشيكيا المتصدرة، فيما تقبع اسكتلندا في المركز الرابع الأخير خلف كرواتيا بنقطة واحدة لكل منهما، ليبقى باب التأهل مفتوحاً على كل الاحتمالات في الجولة المقبلة والأخيرة.

ربما يكون التعادل نتيجة عادلة

قال مهاجم انكلترا هاري كاين الذي لم يعرف طريق الشباك للمباراة الثانية توالياً "ربما يكون التعادل نتيجة عادلة. دافعت اسكتلندا بشكل جيد، ولم نقدّم أفضل أداء لنا".

وتابع "لعبت اسكتلندا من أجل انقاذ حياتها في المسابقة وقد شاهدت ذلك اليوم. ليست النتيجة التي أردناها ولكنها خطوة إضافية للتأهل (إلى ثمن النهائي)".

ويبدو أن الاسكتلنديين تمكنوا من فكّ شيفرة الإنكليز.

وبدأ المدرب غاريث ساوثغايت المباراة بتشكيلة أجرى عليها تعديلين، بإشراك الظهيرين ريس جيمس ولوك شو، بدلاً من الثنائي كايل ووكر وكيران تريبير.

وأثارت تشكيلة ساوثغيت جدلاً في المباراة الأولى، عندما منح ثقته لرحيم سترلينغ رغم موسم متعثر مع مانشستر سيتي بطل الدوري، على حساب قائد أستون فيلا جاك غريليش.

لكنه أدخل الأخير بديلاً لفيل فودن في الشوط الثاني، وماركوس راشفورد بدلاً من هاري كاين الذي لم يقدم مستوى عالياً في المباراة.

وسيطر المنتخب الإنكليزي على غالبية مجريات الشوط الأول، وكان قريباً من التسجيل في مناسبات عدة، أبرزها وأخطرها تلك التي جاءت في الدقيقة 11 من المباراة عندما ارتقى جون ستونز لركنية نفذها مايسون ماونت، فأكملها برأسية من دون أي مراقبة تذكر من الدفاع الاسكتلندي، غير أن القائم الأيسر حرمه من افتتاح التسجيل.

وتواصل بناء الهجمات من منتخب "الأسود الثلاثة"، لكن الاسكتلنديين كادوا يخطفون هدفاً، عندما سدد ستيف أودونيل كرة قوية تألق الحارس الإنكليزي جوردان بيكفورد (30).

وفي الشوط الثاني، وفي الدقيقة 48 تحديداً، سدد ماونت كرة من مسافة بعيدة بيمناه حولها الحارس إلى ركنية.

وفي الدقيقة 55 أهدر جيمس فرصة عندما سدد كرة من مشارف منطقة الجزاء إثر تمريرة من كاين، علت العارضة.

وأهدر المنتخب الاسكتلندي فرصة خطيرة للتسجيل في الدقيقة 62، عندما ارتدت الكرة من ركلة حرة أمام ليندون دايكس الذي سددها مباشرة، ليبعدها جيمس ببسالة من خط المرمى.

حظوظ تشيكيا وآمال كرواتيا 

في ثاني مباريات المجموعة، عزز منتخب تشيكيا آماله بالتأهل إلى ثمن نهائي، فيما أبقى نظيره الكرواتي آماله الضئيلة قائمة بعد تعادلهما 1-1 على ملعب "هامبدن بارك" في غلاسكو.

وافتتحت تشيكيا التسجيل عبر بطل هدفي الفوز على اسكتلندا في المباراة الإفتتاحية على الملعب ذاته ومتصدر ترتيب الهدافين في "يورو 2020" باتريك شيك من ركلة جزاء (37)، فيما أدركت وصيفة مونديال روسيا 2018 التعادل في الشوط الثاني بفضل إيفان بيريشيتش (47).

وانتقد قائد كرواتيا لوكا مودريتش البداية البطيئة لمنتخب بلاده معبراً عن خيبته بالتعادل و"عدم الفوز. دخلنا المباراة من دون تنظيم".

وتسلحت كرواتيا أمام تشيكيا بعدم تعرضها للخسارة في المواجهات التي جمعتهما، حيث فازت مرة مقابل تعادلين.

في المقابل، ظل منتخب تشيكيا باشراف مدربه ياروسلاف شيلهافي وفياً لسمعته كصاحب أكبر نسبة أهداف من ركلات ثابتة بين المنتخبات المشاركة في البطولة القارية، حيث تبلغ 54 في المئة.

ضغط التشيكيون منذ بداية الشوط الأوّل ووجدوا المساحات لتشكيل خطورة على مرمى كرواتيا، واستحصلوا على ركلة جزاء اثر خطأ بالمرفق من لوفرن على شيك بعد ارتقاء هوائي بينهما، دفع الحكم للاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد "في آيه آر" لتأكيد الخطأ، ترجمها شيك هدف التقدم (37).

وهو الهدف الثالث لمهاجم باير ليفركوزن الألماني ليتصدر قائمة هدافي "يورو 2020".

وحصل الكرواتي أنتي ريبيتش على فرصة لإدراك التعادل منفرداً بالحارس توماش فاتسليك، إلا انه اطاح بكرته خارج المرمى (39).

ومع بداية الشوط الثاني، أجرى مدرب كرواتيا داليتش تبديلين لتنشيط تشكيلته، فدفع بالمهاجم برونو بيتكوفيتش ولاعب خط الوسط لوكا إيفانوشيك بدلاً من ريبيتش ويوسيب بريكالو، فكان له ما أراد بعد ركلة حرة في وسط الملعب لُعبت بسرعة وصلت إلى بيريشيتش على الجهة اليسرى في ظهر الدفاع، ليراوغ المدافع فلاديمير كوفال المنزلق أرضاً ويسدد كرة خادعة في الزاوية المعاكسة للحارس فاتسليك (47).

 السويد تقترب 

وفي المجموعة الخامسة، عززت السويد حظوظها في التأهل إلى ثمن النهائي بارتقائها إلى الصدارة، بعد فوزها على سلوفاكيا 1-صفر الجمعة على ملعب "كريستوفسكي" في سان بطرسبورغ.

ويدين المنتخب السويدي بفوزه الأوّل في هذه النسخة بعد تعادل سلبي في مباراته الافتتاحية أمام إسبانيا، إلى لاعب وسط لايبزيغ الألماني إميل فورسبرغ صاحب هدف الفوز من ركلة جزاء في الدقيقة 77.

في المقابل، مني المنتخب السلوفاكي بخسارته الأولى بعد فوزه على بولندا المنقوصة عددياً 2-1، ليتجمد رصيده في المركز الثاني موقتاً برصيد 3 نقاط، بانتظار ما ستسفر عنه مباراة اسبانيا وبولندا السبت.

قال مدرب السويد ياني أندرسون "من الجيد الحصول على أربع نقاط بعد مباراتين"، مضيفاً "لعبنا هذا العام (2021) سبع مباريات ولم تهتز شباكنا سوى مرة واحدة. كان يستحق مهاجمونا أكثر اليوم، كانوا رائعين في بعض الأحيان".

وعاد ديان كولوشيفكسي إلى تشكيلة السويد بعد خضوعه لبروتوكول كوفيد-19 ليجلس على مقاعد البدلاء، في حين دفع المدرب أندرسون بالثنائي ألكسندر اسحاق وماركوس بيرغ في الهجوم.

وأجرى مدرب سلوفاكيا شتيفان تاركوفيتش تبديلين مقارنة مع المباراة الأولى، فدفع بمارتن كوسيلنيك وباتريك هروشوفسكي بدلاً من لوكاش هاراسلين وياكوب هرومادا.

تميز الشوط الاوّل بالحذر الهجومي وندرة الفرص مع 6 تسديدات للمنتخبين، واحدة منها على المرمى كانت من نصيب القائد السويدي سيباستيان لارسون من كرة قوية من 25 متراً صدها الحارس مارتن دوبرافكا على دفعتين.

وفي الشوط الثاني ضغطت السويد على أمل فك الحصار الدفاعي السلوفاكي، إلى أن تسبب البديل روبن كايشون بركلة جزاء بعد تمريرة في العمق من اسحاق ومحاولة لتجاوز الحاس السلوفاكي الذي لم يجد طريقة لإيقاف مهاجم ماينتس الألماني سوى بارتكاب خطأ، ليترجمها فورسبرغ بنجاح (77).