تعزيزات عسكرية عراقية على الحدود مع سوريا

العراق يتخوف من استغلال تنظيم الدولة الإسلامية الفراغ الأمني الذي قد يحدثه الانسحاب الأميركي من سوريا للتسلل إلى الأراضي العراقية.

الحشد الشعبي يسيطر على معظم المناطق الحدودية مع سوريا
داعش يتحصن في المناطق الصحراوية العراقية والسورية

العراق - قال ضابط في الجيش العراقي اليوم الجمعة، إن قوات مشتركة عززت تواجدها في بعض المناطق الحدودية مع سوريا والتي تشهد تواجدا لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي.

وأوضح النقيب نجم عبداللطيف في قيادة عمليات الجزيرة والبادية غربي محافظة الأنبار (غرب)، إن "قوات الجيش والقوات المساندة لها عززت تواجدها منذ الخميس في المناطق الحدودية مع سوريا والتي يتواجد فيها نشاط لمسلحي داعش".

وأضاف عبداللطيف، أن "الإجراءات العسكرية التي اتخذتها قوات الجيش تأتي لإحباط أي محاولة لعناصر داعش للتعرض إلى القوات الأمنية أو محاولة اختراق الحدود، بعد قرار سحب القوات الأميركية من سوريا".

ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا، دون تحديد جدول زمني.

ويقول مسؤولون أميركيون إن سحب القوات الأميركية من سوريا قد يستغرق من 60 إلى 100 يوم.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن القرار اتخذ بعد اتصال هاتفي الأسبوع الماضي، بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب اردوغان، عقب إعلان أنقرة عزمها شن عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية شرق نهر الفرات شمالي سوريا.

ويخشى العراق من استغلال تنظيم الدولة الإسلامية الفراغ الأمني الذي قد يحدثه الانسحاب الأميركي من سوريا للتسلل إلى الأراضي العراقية.

ويرتبط العراق بحدود مترامية مع سوريا وقد عزز انتشاره العسكري مرارا على طول الشريط الحدودي في الوقت الذي عزّزت فيه قوات الحشد الشعبي وهي تحالف فصائل شيعية موالية لإيران شاركت في الحرب الأخيرة على تنظيم الدولة الإسلامية ونجحت في طرده من الموصل آخر معاقله، تواجدها على الحدود السورية.

ودفع الحشد الشعبي في الفترة الأخيرة بتعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا، مشيرا إلى احتمال تسلل عناصر من داعش إلى داخل الأراضي العراقية.

وأثار الانتشار العسكري لقوات الحشد مخاوف من مواجهة عسكرية على جانبي الحدود حيث تنتشر قوات أميركية في سوريا، لكن سحب واشنطن قواتها من الأراضي السورية من شأنه أن يخفف حدة التوتر ويجنب المنطقة أي احتكاكات عسكرية بين الجانبين.