لويد اوستن أول وزير دفاع أميركي من أصول افريقية

الجنرال المتقاعد لويد أوستن يدخل التاريخ عندما أصبح أول وزير دفاع أميركي من أصول إفريقية بعد دقائق من تصديق مجلس الشيوخ على تعيينه ليواجه جدول أعمال مزدحما تضمن اتصالا مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي.
تعيين لويد اوستن يأتي في ظل تنامي العنصرية في الولايات المتحدة
اوستن سيواجه العديد من الملفات الحارقة

واشنطن - دخل الجنرال المتقاعد لويد أوستن التاريخ الجمعة عندما أصبح أول وزير دفاع أميركي من أصول إفريقية حيث وصل إلى وزارة الدفاع( البنتاغون) بعد دقائق من تصديق مجلس الشيوخ على تعيينه ليواجه جدول أعمال مزدحما تضمن اتصالا مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي.
وبعد أداء اليمين، تلقى أوستن البالغ من العمر 67 عاما أول إحاطة من المخابرات كوزير للدفاع . وقال البنتاغون إنه رأس فيما بعد اجتماعا بشأن جائحة فيروس كورونا مع كبار قادة وزارة الدفاع الذي انضم كثيرون منهم للاجتماع بشكل افتراضي.
وكانت الجائحة التي أودت بحياة أكثر من 400 ألف أميركي هو موضوع رسالة أوستن الأولى إلى أفراد القوات المسلحة. وأشار إلى دعم الجيش للقائمين على الرعاية الصحية في أميركا، وقال "بوسعكم توقع استمرار هذه المهمة".
وقال أوستن "لكن يجب أن نساعد الحكومة الاتحادية على التحرك بشكل أكبر وأسرع للقضاء على الآثار المدمرة لفيروس كورونا"، دون تقديم تفاصيل عن المساعدة الإضافية.
وكانت أول مكالمة لأوستن مع زعيم أجنبي كوزير للدفاع مع الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج مما يؤكد الأهمية التي توليها إدارة بايدن للتحالف.
وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد أثار توترا في حلف شمال الأطلسي من خلال توجيه اللوم بانتظام إلى الحلفاء لعدم إنفاق ما يكفي على الدفاع وسعى إلى معاقبة ألمانيا بسبب خلاف بسحب القوات الأميركية.
وتعهد أوستن والرئيس جو بايدن مرارا بتعزيز التنوع في الجيش الأميركي والذي يهيمن البيض والرجال على مراكزه القيادة إلى حد كبير على الرغم من وجود تنوع في الرتب الصغيرة.
وأصبح أوستن أول عسكري أسود يعين ضابط عمليات الفرقة الثانية والثمانين المحمولة جوا.
كما كان أوستن أول عسكري أسود يقود كلا من فرقة مشاة وفيلق الجيش في القتال وأول ضابط أسود يصبح نائب رئيس أركان الجيش وأول من يتولى القيادة المركزية الأميركية ويشرف على القوات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط.
ورغم ان الولايات المتحدة تعاني من ظاهرة العنصرية المستفحلة والتي تفجرت بعد عملية قتل رجال امن لشاب اسود البشرة يدعى جورج فلويد لكن السود وصولا الى أعلى المراتب في السلطة الأميركية.
وتولى باراك اوباما الرئاسة في الولايات المتحدة الاميركية كاول شخص اسود ينتخب في هذا المنصب كما عين كولن باول وهو اسود وزيرا للخارجية في عهد الرئيس الاسبق جورج بوش الابن.