تعيين مرتقب لمحافظ ومدير أمن عدن ضمن اتفاق الرياض

رغم عودة التوتر بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الا ان هنالك تقدما في عدد من بنود الاتفاق وسط تطلعات للمضي قدما في تشكيل حكومة جديدة من الكفاءات مناصفة بين الشمال والجنوب.

عدن - رغم ما تردد عن الخلافات بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية حول تطبيق بنود اتفاق الرياض الذي رعته السعودية ضمن جهود تهيئة الظروف لاتفاق سلام شامل ينهي الحرب في اليمن الا ان هنالك البنود يتم تطبيقها بسلاسة.
وفي هذا الاطار قال مسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، مساء الثلاثاء، إنه سيتم تعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن(جنوب) خلال الأيام المقبلة، ضمن تنفيذ اتفاق الرياض الموقع مع الحكومة الشرعية. 
جاء ذلك على لسان أحمد حامد لملس، أمين عام هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي خلال لقائه بعدن، مروان عزت العلي، مستشار مبعوث أمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، حسب الموقع الإلكتروني للمجلس. 
وفي اللقاء، تم بحث الخطوات الأخيرة المتصلة بتنفيذ اتفاق الرياض، خاصة الاتفاق الذي تم مؤخرا حول مصفوفة الإجراءات العملية لتطبيق الاتفاق الذي تضمن عملية تبادل الأسرى، وكذلك انسحاب القوات العسكرية من محافظتي أبين وشبوة وإعادة انتشار وترتيب الوحدات العسكرية والأمنية. 
وأوضح لملس أن" هناك إجراءات من المنتظر أن يتم البت فيها خلال الأيام القليلة القادمة، من بينها تعيين محافظ ومدير أمن لعدن". 
وأضاف" سيتبع ذلك خطوات أخرى متصلة بالمحافظات الجنوبية علاوة على تشكيل حكومة جديدة من الكفاءات مناصفة بين الشمال والجنوب". 
ورعت السعودية اتّفاقا لتقاسم السلطة بين الطرفين لتجنّب "حرب أهلية داخل حرب أهلية"، وقّعته الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في الرياض في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.

السعودية رعت الاتفاق بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة
السعودية رعت الاتفاق بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة

وينص الاتفاق على عودة الحكومة إلى عدن، والشروع بدمج كافة التشكيلات العسكرية ضمن وزارتي الدفاع والداخلية، وتشكيل حكومة كفاءات سياسية، بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، فضلًا عن ترتيبات عسكرية وأمنية أخرى، وتبادل أسرى المعارك بين الجانبين. 
وحتى اليوم تم عودة الحكومة وعدد من الوزراء إلى عدن، مع بدء انسحاب لقوات الطرفين في محافظة أبين، إضافة إلى تبادل أسرى من الجانبين.
ورغم البداية الجيدة لتنفيذ الاتفاق الا ان ذلك لم يمنع وجود خلافات عميقة في المعسكر الموالي للحكومة اليمنية، فالقوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب الذي تتخذ الحكومة المعترف بها منه مقرّا، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال. وكان الجنوب دولة مستقلة قبل وحدة اليمن سنة 1990.
وتبادلت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الاتهامات حول انتهاك اتفاق الرياض ومحاولة إفشاله، فيما يستمر كلا الطرفين في التحشيد العسكري.
ويرى محللون سياسيون يمنيون أن الخلافات بين الطرفين فيما يتعلق بتفسير بنود الاتفاق، تشير أن تنفيذ أسس الاتفاق وخاصة الشق الأمني والعسكري منها، سيكون بالغ الصعوبة والتعقيد في ظل رهان بعض الأطراف الرافضة للاتفاق على استغلال الوقت وإفراغ الاتفاق من محتواه.

وتمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من مواجهة واحباط مخطط لحزب الاصلاح اليمني للسيطرة على الجنوب وفرض اجندات التنظيم الدولي للاخوان المسلمين.