تفاؤل في ايران بتحسن الصادرات النفطية!

وزير النفط الايراني لا يهمه كثيرا سعر النفط بل الكمية المباعة لكن صادرات ايران من الخام انخفضت خلال عام الى 300 الف برميل يوميا من 2.5 مليون برميل.
بومبيو يلوح بعقوبات اضافية على ايران ردا على اختراق حد التخصيب

دبي - نقل التلفزيون الرسمي عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله الأحد إنه "متفائل جدا" إزاء حدوث تحسن في صادرات بلاده من النفط الخام على الرغم من تشديد العقوبات الأميركية على المصدر الرئيسي لدخل إيران.
وقال زنغنه للتلفزيون "إنني متفائل جدا بتحسن صادراتنا من النفط". وأضاف أن سعر النفط ليس هو الشيء الأساسي الذي يشغل إيران.
وقال زنغنه "ما يهم إيران الآن هو كم النفط الذي يمكننا تصديره".
وقالت مصادر في مجال الصناعة الشهر الماضي إن صادرات إيران من النفط الخام هبطت في يونيو/حزيران إلى 300 ألف برميل يوميا أو أقل بعد أن شددت واشنطن العقوبات على صادرات إيران من النفط في مايو/أيار. وفي أبريل/نيسان 2018 تجاوزت صادرات إيران من النفط 2.5 مليون برميل يوميا.
وأنحى زنغنه باللوم على الولايات المتحدة في زعزعة استقرار سوق النفط. وأضاف أن "زعزعة استقرار السوق من مصلحة أميركا. التعاون بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة سيحقق استقرار السوق".
وبموجب الاتفاق النووي بين إيران وست دول كبرى رُفعت معظم العقوبات المفروضة على طهران مقابل وضع قيود على نشاطها النووي ولكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق العام الماضي وأعاد فرض العقوبات.

من اين جاء وزير النفط بالتفاؤل
من اين جاء وزير النفط بالتفاؤل

وشددت واشنطن العقوبات منذ بداية مايو/أيار وأمرت كل الدول والشركات بوقف استيراد النفط الإيراني وإلا سيتم استبعادها من النظام المالي العالمي. وأرسلت أيضا قوات إضافية إلى المنطقة للتصدي لما تصفه بالتهديدات الإيرانية.
والطلب الرئيسي لإيران خلال محادثاتها مع الأطراف الأوروبية المشاركة في الاتفاق والذي يمثل أيضا شرطا مسبقا لأي محادثات مع الولايات المتحدة هو السماح لها ببيع نفطها بنفس مستويات ما قبل انسحاب واشنطن من الاتفاق.
وبعد أن هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الشركات التي تمارس نشاطا في إيران علقت شركة توتال الفرنسية وشركة البترول الوطنية الصينية الاستثمارات في المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي العملاق للغاز العام الماضي.

التطور الأخير في البرنامج النووي الايراني سيؤدي الى مزيد من العزلة والعقوبات

وقال زنغنه إن المحادثات مستمرة مع الشركة الصينية.
وأضاف "تقاعسوا حتى الآن عن بدء تطوير المرحلة 11. الصين صديقة لإيران والأخيرة لن تختار قطع العلاقات بسبب التباطؤ في المشروعات. نسعى إلى حلول بديلة".
والصين من الدول الموقعة على الاتفاق النووي وقد أدانت قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق.
من جهته، أكّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأحد أنّ إيران ستواجه مزيدا من العقوبات ردا على قرارها تخصيب اليورانيوم حتى نسبة يحظرها الاتفاق حول برنامجها النووي الموقع العام 2015.
وكتب بومبيو على تويتر أنّ "التطور الأخير في البرنامج النووي الايراني سيؤدي الى مزيد من العزلة والعقوبات. على الدول العودة الى السياسة القديمة التي تحظر التخصيب. إن امتلاك النظام الايراني لاسلحة نووية سيشكل تهديدا أكبر للعالم".
وهذا أول رد اميركي على ما اعلنته ايران حول تخصيب اليورانيوم.
وأكدت إيران الأحد أنها باشرت تخصيب اليورانيوم بنسبة يحظرها الاتفاق حول برنامجها النووي، مهددة بالتخلي عن تعهدات أخرى "خلال ستين يوما"، في محاولة للضغط على الأطراف الأوروبيين في الاتفاق للايفاء بتعهداتهم.
وهدّدت ايران بالتخلي عن مزيد من الالتزامات إذا لم تساعدها الأطراف المتبقية في مواصلة بيع إنتاجها النفطي ومزاولة التجارة مع الخارج بالالتفاف على العقوبات الأميركية.