تفاؤل في بيونغيانغ وضغوط من واشنطن قبل القمة المرتقبة

الاهتمام ينصب خلال القمة غير المسبوقة على مسألة ما إذا كان الفريق الأميركي المفاوض سيعرض رفع بعض العقوبات الاقتصادية عن بيونغ يانغ مقابل اتخاذ الاخيرة خطوات ملموسة باتجاه نزع أسلحتها النووية.
ثاني لقاء بين الزعيمين عقب قمتهما في سنغافورة
واشنطن تعرقل مساعي وكالة أممية لتحسين الطيران المدني في كوريا الشمالية قبيل القمة
ترامب يتنبأ بان كوريا الشمالية ستتحول إلى 'قوة اقتصادية عظيمة' بقيادة كيم

بيونغ يانغ - أكدت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية الاثنين أن الدولة الشيوعية أمام "منعطف تاريخي مهم"، وذلك قبل قمة ثانية مرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم كيم جونغ أون.

لكن التفاؤل الكوري الشمالي كان مصحوبا بعرقلة واشنطن مساعي وكالة تابعة للأمم المتحدة لتحسين الطيران المدني في البلاد، في تواصل للضغوط الاميركية على بيونغيانغ.

وسيكون الاجتماع المنتظر بتاريخ 27 و28 شباط/فبراير، في العاصمة الفيتنامية هانوي ثاني لقاء بين الرجلين عقب قمتهما في سنغافورة في حزيران/يونيو.

وينصب الاهتمام على مسألة ما إذا كان الفريق الأميركي المفاوض سيعرض رفع بعض العقوبات الاقتصادية عن كوريا الشمالية مقابل اتخاذ بيونغ يانغ خطوات ملموسة باتجاه نزع أسلحتها النووية.

وأفاد مقال في صحيفة "رودونغ سينمون" أنه "حان الوقت لنستعد ونتحرك سريعا للبحث عن هدف أكبر في وقت نواجه هذه اللحظة الحاسمة". وأضاف أن "بلدنا تواجه منعطفا تاريخيا مهما".

والاثنين قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة عرقلت مساعي وكالة تابعة للأمم المتحدة لتحسين الطيران المدني في كوريا الشمالية في وقت تحاول فيه بيونغ يانغ إعادة فتح جزء من مجالها الجوي أمام الرحلات الخارجية.

وقال أحد المصادر إن الخطوة الأميركية تمثل جزءا من أسلوب التفاوض لمواصلة فرض الضغط على كوريا الشمالية قبل القمة المنتظرة.

مطار بيونغ يانغ
مسار جوي مصنف 'خطر' الى الآن

وكانت المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة والتي يبلغ عدد أعضائها 192 دولة تعمل مع بيونغيانغ لفتح مسار جوي جديد يمر عبر المجال الجوي للكوريتين.

وتسير شركات الطيران رحلاتها في الوقت الحالي في مسارات غير مباشرة لتحاشي كوريا الشمالية بسبب التهديد بعمليات إطلاق صواريخ غير معلنة شهدها بعض المسافرين في الرحلات التجارية.

وإذا اعتُبر المجال الجوي آمنا فمن الممكن لشركات الطيران الدولية توفير الوقود والوقت على بعض المسارات بين آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية.

وفي وقت سابق من فبراير/شباط قال الرئيس الأميركي في تغريدة على تويتر إن كوريا الشمالية ستتحول إلى "قوة اقتصادية عظيمة" بقيادة كيم.

واضاف أن الزعيم الكوري الشمالي "قد يفاجئ البعض لكنه لن يفاجئني لأنني بت أعرفه وأفهم بشكل تام القدرة التي يمتلكها".

ودعا مقال "رودونغ سينمون" الكوريين الشماليين إلى بذل مزيد من الجهود لتعزيز اقتصاد البلاد. وأضاف أن كوريا الشمالية تتحول إلى "دولة اشتراكية قوية" مشيرا إلى أنه "يجب تصنيع كل منتج لكي تشرق بلدنا".

وكانت كوريا الشمالية التي تمتلك الجزء الأكبر من الثروات المعدنية في شبه الجزيرة، في الماضي أغنى من جارتها الجنوبية. لكن عقودا من سوء الإدارة رافقها انهيار الاتحاد السوفياتي أدت إلى فقرها.

وفي 2017، حظر مجلس الأمن الدولي الصادرات الرئيسية من كوريا الشمالية (الفحم وغيره من الموارد المعدنية والثروة والسمكية ومنتجات الأقمشة) بهدف منعها من الحصول على العملة الصعبة ردا على مسعى بيونغ يانغ تطوير برامجها للأسلحة النووية والصواريخ البالستية.