تفاؤل مصري بتوقيع اتفاق نهائي بخصوص سد النهضة

وزير الخارجية المصري يتوقع ان يتم امضاء اتفاق نهائي 'عادل' بخصوص سد النهضة الإثيوبي يحمي مصالح بلاده بإشراف أميركي.

القاهرة - توقع وزير الخارجية المصري سامح شكري ان يتم امضاء اتفاق نهائي "عادل" بخصوص سد النهضة الإثيوبي يحمي مصالح بلاده.
واوضح شكري وفق ما نقلته وسائل اعلام مصرية السبت ان الوسطاء الأميركيين سيطرحون على كل من مصر والسودان واثيوبيا نصا نهائيا في انتظار اعلان حكومات تلك الدول عن مدى استعدادها لتوقيع الاتفاق والمضي في تطبيقه.
وقال وزير الخارجي المصري "واثقون أن علاقات أميركا بالدول الثلاث والروابط الاستراتيجية القائمة بينها وبين مصر ستجعل المخرج من الجانب الأميركي متوازناً وعادلاً وموضوعياً".
واضاف شكري ان الجانب الاميركي انه لن يتبنى رؤية اي من الدول الثلاث ولكنه سيعمل على تحقيق صيغة توافقية تضمن مصالح الدول وفق معادلة "التنازلات والمكاسب" مشددا ان الجهات الاميركية ستترك المجال لكي تتفاوض الدول الثلاث على بعض الجوانب غير الجوهرية في جولات مستقبلية ووفق الجدول الزمني للوصول الى اتفاق نهائي.
واعترف وزير الخارجية المصري بوجود بعض الخلافات بين الدول الثلاث استمع اليها الجانب الأميركي والبنك الدولي وسط تفاؤل ان تراعى اية صيغة المصالح والواجبات لهذه الدول.

وكان مسؤولون إثيوبيون اكدوا الجمعة أن المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع في واشنطن فشلت في حل النزاع المستمر مع مصر منذ فترة طويلة على خلفية مشروع سد النهضة على النيل الأزرق.
وكان الاجتماع الذي استمر ليومين آخر جولة من محادثات توسطت خلالها وزارة الخزانة الأميركية التي تدخلت في الملف بعدما طلب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مساعدة نظيره الأميركي دونالد ترامب في الملف.

رئيس الحكومة الأثيوبيّة آبي أحمد
مسؤولون إثيوبيون تحدثوا عن فشل المفاوضات حول السد

وتشير إثيوبيا إلى أن السد الذي يتوقع أن يكون أكبر مصدر للطاقة الكهرمائية في إفريقيا، يعد غاية في الأهمية بالنسبة لاقتصادها. لكن مصر تخشى من أن يؤثر المشروع على إمداداتها من النهر الذي يوفّر 90 بالمئة من مياه الشرب التي تحتاجها.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إثيوبيا الأسبوع المقبل، بينما أفاد مسؤول أميركي رفيع الاثنين أن واشنطن تأمل بأن المحادثات "تقترب من التوصل إلى حل".
وكتب السفير الإثيوبي لدى الولايات المتحدة فيتسوم أريغا على تويتر الجمعة أن محادثات هذا الأسبوع "انتهت دون اتفاق نهائي".
في المقابل أشار وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي عبر تويتر إلى أنه تم تحقيق تقدّم هذا الأسبوع، لكن هناك حاجة لـ"مزيد من العمل" من أجل التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الشهر، المهلة النهائية الحالية.
وأفاد سيليشي أن وزارتي المياه والخارجية الإثيوبيتين "ستجريان مشاورات وطنية خلال الأسبوع المقبل لتحقيق توافق على النتائج وطريقة المضي قدما".
وذكرت هيئة 'فانا' الإثيوبية الرسمية للبث الجمعة أن المحادثات الأخيرة تطرّقت إلى نقاط عالقة تشمل تعبئة خزّان السد القادر على استيعاب 74 متر مكعّب من المياه.
وتخشى مصر من أن تملأ إثيوبيا الخزّان بشكل سريع للغاية، ما من شأنه أن يخفض تدفق المياه إلى مصب النهر.
وأكدت وزارة الخزانة الأميركية في بيان الخميس أن الوزراء المشاركين في محادثات الأسبوع الجاري "واصلوا نقاشاتهم بشأن المسائل المتبقية الضرورية للتوصل إلى اتفاق نهائي" و"شددوا على أهمية التعاون عبر الحدود".
وصرّح وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أن "الولايات المتحدة بدعم تقني من البنك الدولي، وافقت على تسهيل التحضيرات لاتفاق نهائي يتم النظر فيه من قبل الوزراء وقادة الدول ليتم وضعه بشكل نهائي بحلول نهاية الشهر".