تفجير انتحاري يهز العاصمة الليبية

انتحاري فجر نفسه على متن دراجة نارية قرب دورية أمنية بجزيرة الغيران المدخل الشرقي لطرابلس.
لا أنباء حتى الآن عن خسائر بشرية بسبب الانفجار في طرابلس

طرابلس – فجر انتحاري نفسه صباح الثلاثاء، قرب دورية أمنية بالعاصمة الليبية طرابلس دون وقوع خسائر بشرية، وفق مصادر إعلامية محلية وشهود عيان.

وأفاد المصدر وهو مسؤول في بلدية جنزور الواقعة غربي طرابلس، أن الانتحاري كان يقود دراجة نارية عندما فجر نفسه قرب دورية أمنية بجزيرة الغيران المدخل الشرقي للمدينة.

وأكد المصدر مفضّلًا عدم الكشف عن اسمه، أن التفجير لم يسفر عن أية خسائر بشرية، مشيرا إلى أن الانتحاري "فجر نفسه قبل الوصول إلى الدورية"، كما أن "الطريق لم يكن مزدحما بالمارة لأن الوقت مبكر".
وطوقت الأجهزة الأمنية المكان وأغلقت الطريق لتسهيل عمل أجهزة البحث الجنائية، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الآن.
‎ومنطقة جنزور‎ تحتوي على مقر البعثة الأممية‎ في ليبيا، وعدد من المنظمات الدولية‎، إضافة إلى أنها محل إقامة وزير الداخلية‎، ورئيس المجلس الأعلى للدولة.

وقال سكان في العاصمة الليبية طرابلس إن دوي انفجار قوي تردد في معظم أنحاء المدينة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، وتصاعد دخان أسود في السماء.

كما أكدت الخبر محطات تلفزيون وقالت إن انتحاريا على متن دراجة نارية فجر عبوة ناسفة عند مدخل الطريق السريع القادم من الغرب، لكن لم يرد تأكيد رسمي. وإذا تأكد أن الانفجار نجم عن هجوم، فسيكون الأول من نوعه منذ أكثر من عام.

وقال شاهد طلب عدم الكشف عن اسمه "كنت أقود سيارتي على الطريق السريع في ساعة مبكرة من الصباح، في حوالي السابعة والنصف وسمعت دوي انفجار ضخم... استدارت معظم السيارات الأخرى بعدما رأينا دخانا أسود في السماء".

وتغرق ليبيا في الفوضى السياسية والاقتتال منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الراحل بمعمر القذافي.

وتشهد العاصمة طرابلس من أكثر من 10 أيام احتجاجات واسعة مناهضة لرئيس حكومة الوفاق فايز السراج محملة إياه مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية.

وعلى الرغم من محاولات مليشيات الوفاق وأد الاحتجاجات عبر الاعتقالات والاختطاف والتهديد بالرصاص، إلا أن الحراك لا يزال متمسكا بإسقاط النظام في طرابلس.

وظهرت مؤخرا ملامح أزمة حادة بين السراج ووزير الداخلية المقال فتحي علي باشا آغا، ما قد يؤدي إلى صدام عنيف بين المليشيات الموالية لكلا الطرفين.