تفجير دموي برأس العين يفند مزاعم تركيا باستقرار 'المنطقة الآمنة'

مقتل 17 شخصا بينهم 3 مدنيين كحصيلة أولية في انفجار سيارة مفخخة في المدينة القابعة تحت سيطرة القوات التركية، ما يفاقم التحديات الأمنية التي تواجهها أنقرة في منطقة روجت إلى أنها "آمنة".
تركيا تفشل مجددا في حماية المدنيين في المدن التي تسيطر عليها في شمال سوريا
سقوط أكثر من 20 جريحا بينهم مدنيون في أنفجار برأس العين السورية

اسطنبول - يشهد شمال شرق سوريا القابع تحت سيطرة القوات العسكرية التركية، ثالث انفجار دموي في أقل من أسبوعين، ما يدحض مزاعم تركيا باستقرار "المنطقة الآمنة" التي تروج لها لتعيد إليها ملايين اللاجئين السوريين لديها.

أعلنت وزارة الدفاع التركية أن 17 شخصا قتلوا الثلاثاء في انفجار سيارة مفخخة في منطقة خاضعة لسيطرة أنقرة في شمال شرق سوريا، متهمة القوات الكردية بالمسؤولية عن ذلك.

وقالت الوزارة في بيان إن "الانفجار الذي وقع في قرية تل حلف غرب مدينة رأس العين، أدى إلى سقوط "أكثر من 20 جريحا". ونسبت مسؤولية الهجوم إلى وحدات الشعب الكردية.

وأوضحت أن وحدات الشعب الكردية تواصل التي وصفتهم بـ"القتلة" هجماتها التي تستهدف المدنيين. وقالت "قتلة الأطفال فجروا هذه المرة سيارة مفخخة في قرية تل حلف غرب رأس العين، ما أسفر عن مقتل 17 شخصا وإصابة أكثر من 20 آخرين".

وتضع العمليات التفجيرية المزاعم التركية في تأمين منطقة شرق الفرات تحت الاختبار، فيما أثبتت العملية فشل أنقرة في تأمين منطقة مضطربة أصلا.

وتفاقم التفجيرات المتتالية مواجهة الجيش التركي لتصاعد التحديات الأمنية التي برهنت راهنا زيف الإدعاءات حول الأمن والاستقرار.

وتسيطر فصائل سورية مسلحة يدعمها الأتراك على رأس العين وضواحيها، إثر هجوم شنته أنقرة في شمال شرق سوريا في أكتوبر/تشرين الأول لطرد المقاتلين الأكراد.

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 11 شخصا "بينهم ثلاثة مدنيين" و28 جريحا في هذا الهجوم.

وأسفر هجوم أنقرة عن سيطرتها على قطاع حدودي بطول 120 كلم وعمق حوالي 30 كلم بين تل أبيض ورأس العين.

وأوقفت أنقرة عمليتها العسكرية بعد إبرام اتفاقين مع واشنطن وموسكو، ينصان على سحب وحدات حماية الشعب الكردي من معظم مواقعها الحدودية.

وترغب أنقرة في إنشاء "منطقة آمنة" في شمال سوريا بهدف نقل جزء من 3.6 ملايين لاجئ سوري في أراضيها.