تقدم غير مسبوق على طريق الانسحاب الأميركي من أفغانستان

طالبان مسرورة بنتيجة مفاوضات الدوحة المستمرة منذ ستة ايام ولا تشكو من اية عراقيل في حين يصف خليل زاد الجولة بأنها أكثر جولة مثمرة.
تعليق المفاوضات يومين لمحادثات اخرى بين طالبان وشخصيات افغانية
محور المفاوضات: الانسحاب مقابل ضمانات عدم توفير قواعد للارهابيين

دبي - أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد السبت أن الجولة السابعة من محادثات السلام التي تجريها الولايات المتحدة مع حركة طالبان هي "أكثر جولة مثمرة" حتى الآن.
ومن قطر قال المفاوض الأميركي إن "الأيام الستة الأخيرة كانت أكثر جولة مثمرة من بين الجولات التي أجريناها مع طالبان. لقد أحرزنا تقدما في كافة المسائل التي تتم مناقشتها"، وذلك عشية حوار بين الأطراف الأفغانيين تستضيفه الدوحة الأحد.
ويجري متمرّدو طالبان محادثات في الدوحة مع المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان لبحث سبل التوصل لاتفاق يتيح انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان مقابل عدد من الضمانات.
من جهته، أعرب المتحدث باسم مكتب طالبان في قطر سهيل شاهين عن ارتياح الحركة للتقدّم الذي أحرزته المحادثات حتى الآن.
وكتب المتحدث باسم الحركة على تويتر "نحن مسرورون بالتقدم الذي أحرز ونأمل أن يتم إنجاز العمل المتبقي. لم نواجه أية عراقيل حتى الآن".
ويفترض أن يتضمن الاتفاق مع طالبان نقطة رئيسية هي الانسحاب الأميركي من أفغانستان مقابل تعهد الحركة بعدم توفير قاعدة للإرهابيين، وهو ما كان سبب الاجتياح الأميركي قبل 18 عاما.
لكن المفاوضات ستعلّق ليومين إفساحا في المجال أمام محادثات منفصلة من المقرر أن تبدأ الأحد في الدوحة بين طالبان وشخصيات أفغانية.
وأضاف شاهين "غدا وبعد غد، لن تعقد محادثات بسبب المؤتمر بين الأطراف الأفغانية".
وأكد خليل زاد أن المحادثات مع طالبان ستستأنف الثلاثاء.
ومن المتوقّع أن تشارك نحو 60 شخصية أفغانية في الحوار بين الأطراف الافغانية بينهم سياسيون ونساء.
وترفض طالبان التفاوض مع حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني، وتؤكد أن محاوريها الأحد سيشاركون "بصفتهم الشخصية".
إلا أن الولايات المتحدة تؤكد على ضرورة إجراء حوار بين طالبان والحكومة الأفغانية قبل التوصل لاتفاق سلام. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أعرب عن أمله بالتوصل إلى اتفاق قبل حلول الأول من أيلول/سبتمبر.
وسيتيح ذلك التوصل إلى اتفاق قبيل الانتخابات الأفغانية في أيلول/سبتمبر، التي يخشى المسؤولون الغربيون من أنها قد تضخ جرعة جديدة من عدم الاستقرار في البلاد.
ويرغب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سحب جميع الجنود الأميركيين من أفغانستان، معتبرا أن أطول حرب انخرطت فيها واشنطن بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، لم تعد منطقية عسكريًا وماديًا.
وواصل عناصر طالبان هجماتهم حتى أثناء خوضهم مفاوضات مع الولايات المتحدة، واثقين من أنهم يسيطرون على الوضع.