تقرير أميركي: إسرائيل دمرت منشأة أبحاث نووية إيرانية
واشنطن - كشفت وسائل اعلام أميركية ان الجيش الإسرائيلي تمكن من تدمير موقع سري يتم فيه اجراء أبحاث لاستخدام السلاح النووي وذلك خلال الضربات التي شنها في إيران خلال الشهر الماضي رغم التعهدات التي قطعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الأميركي جو بايدن بعدم استهداف المنشآت النفطية والنووية.
وكشف مسؤولون إسرائيليون وأميركيون لموقع "اكسيوس" ان سلاح الحو الإسرائيلي تمكن من استهداف المنشأة النووية في منطقة بارشين والتي أعلنت طهران سابقا أنها غير نشطة.
وشددت المصادر على أن الضربة ألحقت أضرارا كبيرة بجهود طهران لاستئناف أبحاث الأسلحة النووية.
وأوضح مسؤول إسرائيلي سابق أن الضربة تمكنت من تدمير معدات حديثة تستخدم لتصميم المتفجرات البلاستيكية المحيطة باليورانيوم في السلاح النووي والتي تعتبر ضرورية للقيام بانفجار نووي.
الضربة تمكنت من تدمير معدات حديثة تستخدم لتصميم المتفجرات البلاستيكية المحيطة باليورانيوم
ووفق صحيفة "اكسيوس" فان من أحد أهداف من الضربة الإسرائيلية منشأة " تالغان2" التي تقع في مجمع بارشين العسكري جنوب العاصمة الإيرانية طهران.
ووفق المعطيات تعتبر المنشأة من ضمن برنامج "عماد" الإيراني لإجراء أبحاث على الأسلحة النووية والتي تم إيقاف العمل به في 2003 حيث كشف معهد العلوم والامن الدولي أن المنشأة استخدمت في اختبارات لإجراء تفجير نووي.
وكشف المسؤولون الإيرانيون والإسرائيليون ان المنشأة يمكن أن استغلت في الأغراض المدنية كذلك.
وأوضح مسؤول أميركي "لقد أجروا نشاطا علميا يمكن أن يمهد الطريق لإنتاج سلاح نووي. كان هذا أمرا سريا للغاية، ولم يكن سوى جزء صغير من الحكومة الإيرانية على علم به، بينما لم يكن معظمها على دراية بذلك.
وأوضح الموقع الأميركي ان المخابرات الأميركية والإسرائيلية تمكنت من الكشف عن جهود إيرانية للقيام بنشاطات بحثية في الموقع السنة الحالية من بينها اجراء علماء إيرانيين على "نمذجة حاسوبية ودراسات في علم المعادن وتجارب تفجيرية لاستخدامها في صنع سلاح نووي.
وتحدث المسؤولون الاميركيون عن قلق الإدارة الأميركية من النشاط النووي الإيراني المشبوه في منشأة "تالغان2" ما دفع لتوجيه تحذير لطهران وما جعل مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية يغير تقييمه بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي 25 من الشهر الماضي نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات "دقيقة وموجهة" على إيران استهدفت منشآت لصنع الصواريخ ومنظومات صواريخ أرض-جو وقدرات جوية أخرى في مناطق عدّة في البلاد.
وقال نتنياهو إن إسرائيل اختارت أهدافها التي هاجمتها في إيران بناء على مصالحها الوطنية وليس وفقا لما أملته عليها واشنطن بعد أن تعهد بعدم استهداف المواقع النووية والنفطية الإيرانية.
في المقابل طالب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بعدم تهويل او التقليل من حجم الضربات الإسرائيلية على بلاده بينما تعهد مسؤولون عسكريون إيرانيون بالرد على الضربات.
ومع عودة ترامب لتولي الرئاسة في الولايات المتحدة ستفكر إيران كثيرا قبل توجيه ضربة لإسرائيل فيما سيعود ملفها النووي تحت المجهر من جديد.
واعتمد الزعيم الجمهوري خلال ولايته الأولى سياسة "ضغوط قصوى" حيال الجمهورية الإسلامية، تمثّلت على وجه الخصوص بالانسحاب الأحادي عام 2018 من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي لسنة 2015.
وفي المقابل سعت إيران لمهادنة الإدارة الأميركية الجديدة حيث أكد وزير الخارجية عباس عراقجي وجود قنوات تواصل بين البلدين رغم الخلافات السياسية.