تقرير يحمل البحرين المسؤولية جزئيا عن تحطم طائرة طيران الخليج قبل عامين

المنامة - اكد تقرير نشرت نتائجه الثلاثاء ان خطأ بشريا بالاضافة الى سوء ادارة الرحلة في قمرة القيادة وخللا في تدريب طياري شركة طيران الخليج وراء حادث تحطم طائرة الايرباص أ-320 قبالة سواحل البحرين في اب/اغسطس 2000 ما ادى الى مقتل 143 شخصا.
وذكرت هيئة الطيران المدني في البحرين في تقريرها الذي وقع في 91 صفحة ونشر على موقعها على الانترنت انه "لا يوجد عامل واحد وراء حادث تحطم طائرة الايرباص أ-320. ان الحادث وقع نتيجة لعدة عوامل سلبية على الصعيدين البشري والتقني".
واضاف التقرير ان العوامل البشرية تتضمن "فشل الطيار في التجاوب مع التعليمات المعهودة وان مساعد الطيار لم يلفت انتباه الطيار حول انحراف الطائرة بالنسبة الى المعايير المعتمدة اثناء الرحلة".
وفي تعقيبها على التقرير علنت الدكتورة شعلة شكيب شقيقة الطيار احسان شكيب، الذي حمله تقرير فني مسؤولية تحطم طائرة طيران الخليج الرحلة 72 قبل عامين قبالة سواحل البحرين، ان التقرير يتضمن تناقضات في تحديد اسباب تحطم الطائرة.
وقالت الدكتورة شكيب الثلاثاء ان هناك مسائل بحاجة لتوضيح في التقرير الذي نشر مثل الاشارة الى "مشكلة في نظام تحليل البيانات في الطائرة الذي لم يكن يعمل بصورة مرضية".
وقالت شكيب "لا اريد ان ادافع بشكل عاطفي عن اخي الراحل. ان الخطأ البشري وارد (...) لكن عادة ما تكون هناك مجموعة اسباب لسقوط اي طائرة. ان التقرير المنشور يشير الى اسباب اخرى لكن باقتضاب. لماذا لا تكشف الاسباب الاخرى، ليس من العدل تحميل الطيار وحده المسؤولية بشكل مطلق".
واكدت شكيب الى ان عائلة الطيار ستدرس الان خطواتها بعد نشر التقرير وما اذا كانت ستلجأ للقضاء مشيرة الى ان مسألة كهذه هي قرار العائلة وخصوصا ارملة شقيقها الموجودة حاليا خارج البحرين.
ومن جهته، رفض عيسى عجلان عضو لجنة اهالي ضحايا الطائرة التي تقاضي شركة طيران الخليج امام المحاكم الفرنسية، التعليق على التقرير مكتفيا بالقول انه "يحتاج لدراسة متأنية من الناحية القانونية".
وتطالب هذه اللجنة التي شكلها اهالي ضحايا الطائرة البحرينيون بتعويضات اكبر من التي عرضتها عليهم طيران الخليج ورفعت قضية امام المحاكم الفرنسية في مدينة تولوز ضد شركة طيران الخليج وشركة ايرباص وشركة لويدز للتأمين.
وكان الحادث الذي راح ضحيته 143 شخصا بمن فيهم طاقم الطائرة وقع في 23 اب/اغسطس 2000 قبل دقائق من محاولة الطائرة الهبوط على مدرج مطار البحرين في جزيرة المحرق شمال المنامة.
وكانت الطائرة تقل 34 بحرينيا و63 مصريا و12 سعوديا وتسعة فلسطينيين وستة اماراتيين وكويتيا وسودانيا وعمانيا وثلاثة صينيين وبريطانيين واميركيا واستراليا وكنديا الى جانب افراد الطاقم الثمانية.