تقنية النانو الآمنة تدحر الخلايا السرطانية

باحثون من جامعة 'نيويورك أبوظبي' يطورون طريقة جديدة تعتمد على الجسيمات النانوية للتقليل من الآثار الجانبية للأدوية وتحسين حياة  مرضى السرطان.

أبوظبي - طور فريق بحثي من جامعة نيويورك أبوظبي طريقة جديدة لعلاج السرطان والقضاء على الأورام الخبيثة.
وتعتمد الطريقة على تقنية الوعاء الواحد للحصول على جزيئات نانوية ذهبية مستقرة في الماء وجاهزة للاستخدام يمكن تسخينها بأشعة الليزر الأخضر لتحسين قدرتها على اختراق الخلايا السرطانية وتدميرها من خلال ارتفاع الحرارة وإطلاق أدوية العلاج الكيميائي في الوقت ذاته.
وتعمل التقنية الجديدة للجسيمات النانوية على التقليل من الآثار الجانبية للأدوية وتؤدي إلى تحسين حياة المرضى.
واستعرض الفريق  تقنية النانو الجديدة خلال الورقة البحثية التي تحمل عنوان "التوليف المائي للجزيئات النانوية الذهبية المعدلة لثلاثي فينيل الفوسفين للعلاج الكيميائي الحراري في محيط حيوي وغير حيوي" ونشرت في مجلة "كيمستري" الأوروبية .
وأوضح علي طرابلسي عضو الفريق إن التقنية الجديدة تقدم مجموعة من الاحتمالات الخاصة بتطوير جزيئات نانوية وظيفية جديدة من الفوسفين إضافة إلى كونها آمنة بيئيا وذات تكلفة معقولة.
وقالت فرح بينيتو عضو الفريق البحثي إن هذه الجسيمات النانوية الجاهزة للاستخدام والقابلة للذوبان في الماء تمتلك قابلية للبرمجة لإطلاق الأدوية بطريقة أكثر فاعلية ومكافحة السرطان بالإضافة إلى تميزها بالاستجابة المزدوجة للحموضة والتصوير الحراري ما يمكنها من عدم الإضرار بالخلايا السليمة.
وفي العام 2018، سجلت منظمة الصحة العالمية 18,1 مليون حالة سرطان جديدة في جميع أنحاء العالم. وتتوقع المنظمة أن يصل الرقم إلى ما بين 29 و37 مليون حالة بحلول عام 2040.
توقّعت المنظمة ازدياد حالات السرطان بنسبة 81% بحلول عام 2040 في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بسبب عدم كفاية الموارد اللازمة للوقاية.
وحذرت المنظمة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة في تقرير من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن العالم سيشهد زيادة عالمية بنسبة 60% في حالات السرطان على مدى العقدين المقبلين.
وسيزداد عدد الإصابات الجديدة بالسرطان بشكل أكبر في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل (+81% بحسب التقديرات).
وأشارت المنظمة إلى أن السبب الأساسي في ذلك هو أنّ هذه البلدان لم تخصص سوى موارد صحية محدودة لمكافحة الأمراض المعدية وتحسين صحة الأمهات والأطفال، ولأن الخدمات الصحية في هذه البلدان غير مجهزة للوقاية من السرطانات وتشخيصها وعلاجها.
ويعود الازدياد في الإصابات بالسرطان بالرغم من تعدد طرق وأسليب العلاج لأسباب عدة بينها النمو السكاني وارتفاع معدل أعمار السكان وتفاقم آفات تشكل عوامل خطر مثل التدخين والبدانة وقلة الحركة واعتماد أنظمة غذائية غير متوازنة.