تقنية جديدة لمساعدة المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بأمان

علماء يابانيون يطورون نظاما جديدا مكونا من كاميرا يتم ارتداؤها حول الصدر، متصلة بكمبيوتر صغير بحجم بطاقة الائتمان يحذر المستخدم من عوائق الطريق عبر سماعات الأذن.
الباحثون في جميع أنحاء العالم يحاولون تنفيذ أنظمة دعم قائمة على الكاميرا لمساعدة المكفوفين

لندن - يعمل خبراء يابانيون على ابتكار طريقة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة المكفوفين وضعاف البصر عند التنقل وتجنب السقوط والاصطدام بالعقبات خاصة عند عبور أماكن جديدة.
وكانت اليابان أول بلد تنفذ استراتيجية واعدة ثم تكررت في جميع أنحاء العالم تسمى بالرصيف اللمسي، وهو مستوحى من طريقة برايل، ويتكون هذا النظام من بلاطات منسوجة لتشكيل مسار توجيه يمكن الشعور به من خلال الحذاء أو باستخدام عصا.
ومع ظهور التكنولوجيا الرقمية الحديثة، يحاول الباحثون في جميع أنحاء العالم تنفيذ أنظمة دعم قائمة على الكاميرا لمساعدة ضعاف البصر أو المكفوفين في العثور على مسارات الرصف اللمسية والبقاء عليها، وكذلك تحذير المستخدم من العقبات الوشيكة.
ومع ذلك تظل العديد من التحديات دون حل في الخيارات المتاحة حاليًا، مما يؤدي إلى محدودية هذا التطبيق.
وبحسب موقع "تيك اكسبلور" التقني يوضح البروفيسور الياباني المشارك في المشروع تشينثاكا بريماشاندرا: "تتفاقم هذه المشكلة بسبب حقيقة أن الأماكن المختلفة تستخدم أنظمة ألوان مختلفة لرصفها باللمس".
وفي محاولة لمعالجة هذه المشكلات بكفاءة، طور الدكتور بريماشاندرا وفريقه خوارزمية جديدة لمعالجة الصور يمكنها اكتشاف الرصف اللمسي بدقة أكبر.

من المرجح أن يزداد عدد الأشخاص المعاقين بصريًا في جميع أنحاء العالم في المستقبل القريب بسبب شيخوخة السكان السريعة

ويتكون النظام المقترح من كاميرا عميقة أمامية يتم ارتداؤها حول الصدر وهي متصلة بلوحة كمبيوتر صغيرة بحجم بطاقة الائتمان تقريبًا.
وتنفذ اللوحة باستمرار خوارزمية معالجة الصور على البيانات التي تلتقطها الكاميرا وتكتشف الرصف اللمسي، وإذا تم اكتشاف عائق على الرصف الملموس، فإن النظام يحذر المستخدم من خلال سماعات الأذن.
واختبر العلماء نظامهم بشكل تجريبي باستخدام ما يقرب من ألف صورة للرصف باللمس من جميع أنحاء العالم. 
ويقول الدكتور بريماشاندرا متحمسا للنتائج الواعدة: "اكتشف النظام المقترح بشكل صحيح رصفًا عن طريق اللمس بنسبة 91.65٪ من الوقت في كل من البيئات الداخلية والخارجية في ظل ظروف إضاءة متفاوتة، وهي دقة أعلى بشكل ملحوظ من الأساليب السابقة القائمة على الكاميرا ذات العتبات الثابتة".
ويضيف أن ميزة النظام تعتمد على معالجات دقيقة، على عكس الاستراتيجيات الأخرى التي تتطلب من المستخدم حمل جهاز كمبيوتر محمول.
ويعمل الدكتور بريماشاندرا وفريقه على زيادة سرعة معالجة النظام وزيادة تحسين دقته، خاصة في ظل ظروف الإضاءة في الليل أو تحت الأضواء الساطعة للغاية.
ومن المرجح أن يزداد عدد الأشخاص المعاقين بصريًا في جميع أنحاء العالم في المستقبل القريب بسبب شيخوخة السكان السريعة، وبالتالي، هناك حاجة ماسة إلى حلول مبتكرة وفعالة من حيث التكلفة لمساعدة الأشخاص المعاقين بصريًا على التنقل بأمان.