تكتم إيراني عن صفقة إطلاق سراح معتقل لبناني

نزار زكا تلقى دعوة رسمية لزيارة إيران عام 2015 ثم اختفى بعد حضوره لمؤتمر في طهران.

طهران - نفت إيران اليوم الأحد إطلاق سراح مواطن لبناني مسجون اتهمته بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، ضمن العفو الذي أصدره المرشد الأعلى علي خامنئي، بمناسبة عيد الفطر رغم إعلان مصادر لبنانية الإفراج عنه في وقت سابق.

وقال متحدث باسم السلطة القضائية في إيران اليوم الأحد، إن طهران تلقت طلبا من بيروت للعفو عن اللبناني نزار زكا الذي ألقي القبض عليه عام 2015 "لتآمره على الدولة"، لكنها لم تتخذ قرارا بعد في القضية.

وقال مصدر أمني رفيع المستوى بالأمن العام اللبناني إن مدير جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، توجه ظهر اليوم الأحد  إلى طهران لاستكمال المساعي لإطلاق سراح زكا.
وأضاف المصدر إنه من المرجح أن ينتهي إبراهيم الذي سبق وأن التقى زكا في سجنه، خلال هذه الزيارة من كافة الإجراءات اللازمة للإفراج عن زكا، وأن يعود به إلى الأراضي اللبنانية.

وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام نقلت الأسبوع الماضي عن وزارة الخارجية والمغتربين قولها إن إيران وافقت على العفو عن نزار زكا وهو خبير في تكنولوجيا المعلومات حكم عليه في 2016 بالسجن عشر سنوات ودفع غرامة 4.2 مليون دولار.

ونقلت الوكالة عن مندوبين إعلاميين لأسرة زكا قولهم إن مبادرة إطلاق سراحه نجحت ووجهوا الشكر للرئيس ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل.

وفي أبريل الماضي، وبالتزامن مع مقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بتبادل السجناء بين بلاده والولايات المتحدة، طلب باسيل الإفراج عن زكا عبر رسالة بعث بها إلى ظريف.

لكن عائلة زكا قالت إن "المبادرة لبنانية بحتة".

ونسبت وكالة أنباء فارس إلى غلام حسين إسماعيلي، وهو متحدث باسم السلطة القضائية في إيران، قوله "تلقينا طلبا من المتهم ومسؤولين لبنانيين لإصدار عفو وإطلاق سراحه. ننظر في هذا الطلب بوصفه قضية خاصة".

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم الأحد أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي عفا عن نحو 700 سجين لكن إسماعيلي قال إن زكا لم يكن على قائمة المعفى عنهم.

ويملك زكا تصريحا بالإقامة الدائمة في الولايات المتحدة وكان قد تلقى دعوة لزيارة إيران من مسؤول حكومي عام 2015 لكنه اختفى بعد حضور مؤتمر في طهران.

وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية في وقت لاحق من ذلك العام أن زكا كان على صلة بالجيش وأجهزة المخابرات الأميركية وأن الحرس الثوري اعتقله.

وفي عام 2017 ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن زكا خسر طعنا على الحكم الصادر عليه.

ومنذ اعتقاله يدعو زكا الدولة اللبنانية إلى التدخل لإطلاق سراحه، ونفذ إضرابات داخل السجن في العديد من المناسبات كما ترشح للانتخابات النيابية التي جرت في مدينة طرابلس في أبريل/نيسان الماضي.

وسعى من خلال ترشحه إلى تذكير السلطات اللبنانية بقضيته ومعاناته في سجن إيفين المعروف بالتعذيب ويصفه الإيرانيون بـ"مقبرة المعارضة" في البلاد.