تكلفة التأمين على السفن بالبحر الأحمر تقفز بعد أنباء عن تسرب نفطي
لندن - قالت مصادر في قطاع التأمين اليوم الأربعاء إن تكلفة التأمين على السفن التي تبحر عبر البحر الأحمر تضاعفت تقريبا بعد أنباء عن تسرب النفط من ناقلة هاجمتها جماعة الحوثي اليمنية.
وتشن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران هجمات على السفن في منطقة البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ فيما تقول إنه تضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأغرقت الجماعة سفينتين واستولوا على واحدة علاوة على قتل ثلاثة بحارة على الأقل منذ اندلاع الهجمات.
واستهدفت الجماعة الأسبوع الماضي ناقلة النفط سونيون التي ترفع علم اليونان بأنواع متعددة من القذائف. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء إن النفط يتسرب من الناقلة على ما يبدو.
وأضافت أن طرفا ثالثا حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ الناقلة لكن الحوثيين هددوا بمهاجمتهما.
وأوضحت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أن علاوة مخاطر إضافية على المرور في البحر الأحمر صعدت إلى 0.75 بالمئة من قيمة السفينة من 0.4 بالمئة قبل الهجوم وذلك رغم ارتفاعها إلى واحد بالمئة في فبراير/شباط وفقا لبيانات القطاع.
وأضافت المصادر أن الزيادة الأخيرة قد ترفع تكلفة الرحلة بمئات الآلاف من الدولارات، وذلك رغم تراجع تكلفة التأمين على السفن المملوكة للصين بما يصل إلى 50 بالمئة منذ فبراير شباط نظرا لأن استهدافها أقل احتمالا.
وقال أحد المصادر إن بعض شركات التأمين لا توفر حاليا تغطية تأمينية للإبحار عبر المنطقة بسبب احتمال غرق الناقلة.
وأشار مسؤول في البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر "أسبيديس" إلى رسالة أرسلت في 28 أغسطس/آب لمراكز تنسيق الإنقاذ البحري، قائلا إن البعثة تقيم "جدوى التدابير الوقائية"، ومنها سحب الناقلة.
وجاء في الخطاب أن "الوضع يشكل تهديدا خطيرا ووشيكا بحدوث تلوث إقليمي، وستكون الدول الساحلية الأكثر عرضة للخطر".
وفي سياق متصل قال بعثة إيران بالأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران وافقت على هدنة مؤقتة للسماح بوصول زوارق قطر وسفن إنقاذ إلى ناقلة النفط المتضررة بالبحر الأحمر سونيون.
وأضافت البعثة الإيرانية أن عدة دول "تواصلت لتطلب من الحوثيين هدنة مؤقتة لدخول زوارق القطر وسفن الإنقاذ إلى منطقة الحادث".