تمارين القوة تقهر بدانة الأطفال والمراهقين

استعمال مقاومة أو ثقل من أجل تحفيز تقلص العضلات في سن مبكرة يقلل من الدهون في الجسم ويساعد على مكافحة السمنة.
إصابة الأطفال بالسمنة في عمر مبكرة تعرضهم لخطر انخفاض معدلات الذاكرة والذكاء

لندن - أفادت دراسة بريطانية حديثة، بأن تشجيع الأطفال والمراهقين على القيام بتمارين القوة والمقاومة، يمكن أن يلعب دورًا رئيسيًا في التخلص من البدانة.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة إدنبرة البريطانية، ونشروا نتائجها، الأربعاء، في دورية "Sports Medicine" العلمية.
وتمارين القوة والمقاومة هي: استعمال مقاومة أو ثقل من أجل تحفيز تقلص العضلات، ما يزيد من قوتها، وحجمها، وتساهم تلك التمارين بشكل ملحوظ في تحسن الصحة العامة للشخص، مثل زيادة قوة العظام، العضلات والأربطة، تحسن عمل المفاصل.
وهناك رياضات متمركزة حول تمارين القوة هي: كمال الأجسام، ورفع الأثقال، ورياضة القوة، ودفع الثقل، ورمي القرص، ورمي الرمح.
ولرصد تأثير تمارين القوة والمقاومة في التخلص من البدانة، راجع الفريق نتائج 18 دراسة أجريت في 8 بلدان، بينها الولايات المتحدة وأستراليا واليابان، على أطفال ومراهقون تتراوح أعمارهم بين 9 و18 عامًا.

أطفال يجرون تمارين قوة
دور مهم في المساعدة على عيش حياة صحية

ووجد الباحثون أن مشاركة الأطفال والمراهقين في تمارين القوة والمقاومة قلل من الدهون في الجسم، وساعد على مكافحة البدانة. 
وقالت الدكتورة هيلين كولينز، قائدة فريق البحث، إن "نتائج الدراسة تظهر التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه تمارين القوة والمقاومة في الحفاظ على وزن صحي وخفض دهون الجسم لدى الشباب والأطفال".
وأضافت أن "الدراسة تسلط الضوء على الحاجة إلى إجراء أبحاث معمقة حول الدور الذي يمكن أن تلعبه تمارين القوة في المساعدة على عيش حياة صحية". 
وكانت دراسة سابقة ذكرت أن إصابة الأطفال بالسمنة في عمر مبكرة تعرضهم لخطر انخفاض معدلات الذاكرة والذكاء، وتؤثر على أدائهم في الاختبارات الإدراكية.
ووفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها فإن إصابة الأطفال بالسمنة المفرطة، تعد مصدر قلق كبير على الصحة العامة في الولايات المتحدة؛ حيث تعرضهم لزيادة خطر إصابتهم بالأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.