تناول الأكل في المطاعم يزيد انتشار عدوى كورونا

دراسة أميركية جديدة تكشف عن دليل قوي على أن وضع الكمامة يبطئ تفشي الفيروس المستجد.

نيويورك - تكشف دراسة أميركية جديدة عن أدلة قوية على أن وضع الكمامة يمكن أن يبطئ انتشار فيروس كورونا، وأن السماح بتناول الطعام في المطاعم يمكن أن يزيد من حالات الإصابة والوفيات.
وقالت مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الدكتوره روشيل والينسكي، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض يوم الجمعة: "يحدث انخفاض في الحالات والوفيات عند ارتداء الأقنعة، وتحدث زيادة في الحالات والوفيات عندما تتناول طعامًا في المطعم".
وتم إصدار الدراسة في الوقت الذي ألغت فيه بعض الولايات قيود ارتداء الكمامة وسمحت بارتياد المطاعم، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أصبحت تكساس أكبر ولاية ترفع قانون الكمامة، وانضمت إلى حركة قام بها العديد من حكام الولايات لتخفيف قيود كوفيد-19 على الرغم من مناشدات مسؤولي الصحة.
ويعتمد البحث الجديد وفقا لوكالة "أسوشيتد برس" على دراسات أصغر لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، بما في ذلك دراسة وجدت أن الأشخاص في 10 ولايات الذين أصيبوا بالعدوى في يوليو/تموز كانوا أكثر عرضة لتناول العشاء في مطعم وآخر ووجد أن استخدام القناع في 10 ولايات كان مرتبطًا بتخفيض عدد حالات دخول المستشفى.

ما يحدث في المطعم لا يبقى في المطعم

قال جيري جاي جونيور عالم مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها والمؤلف الرئيسي للدراسة: "في كل يوم ينخفض فيه معدل النمو  فإن التأثير التراكمي من حيث الحالات والوفيات يكون كبيرًا جدًا".
ولم يعقب إعادة فتح المطاعم زيادة كبيرة في الحالات والوفيات في أول 40 يومًا بعد رفع القيود. ولكن بعد ذلك، كانت هناك زيادات بنحو نقطة مئوية واحدة في معدل نمو الحالات - وبعد ذلك - 2 إلى 3 نقاط مئوية في معدل نمو الوفيات.
وقال جاي إن التأخير قد يكون بسبب عدم إعادة فتح المطاعم على الفور ولأن العديد من العملاء ربما كانوا مترددين في تناول الطعام مباشرة بعد رفع القيود.
وقال وليام هاناغ، الخبير في ديناميكيات المرض بجامعة هارفارد، والذي لم يشارك في الدراسة، إن هناك دائما فجوة بين وقت إصابة الأشخاص والمرض، ووقت أطول حتى ينتهي بهم المطاف في المستشفى ويتوفون.
وأوضح هاناغ إنه في حالة تناول الطعام بالخارج يمكن أن يحدث تأخير في الوفيات بسبب حقيقة أن رواد المطعم أنفسهم قد لا يموتون، لكنهم قد يصابون بالعدوى ثم ينتقلون إلى الآخرين الذين يمرضون ويموتون، مضيفا "ما يحدث في المطعم لا يبقى في المطعم".
وينصح مسؤولو مراكز السيطرة على الأمراض باتباع تدابير الوقاية عند إعادة فتح المطاعم مثل الترويج لتناول الطعام في الهواء الطلق، والتهوية الداخلية المناسبة وإجبار الموظفين والزبائن بارتداء الكمامات عندما لا يأكلون أو يشربون.