تنديد بإعدام طبيب يمني وصلبه على يد القاعدة

عناصر تنظيم القاعدة يجبرون الطبيب اليمني على الاعتراف بالتجسس تحت التهديد ثم يطلقون النار عليه ثم يصلبونه ويعلقونه على الجدران الخارجية للمشفى الذي كان يعمل فيه.

البيضاء (اليمن) - أعدم مسلحون ينتمون إلى تنظيم القاعدة طبيب أسنان يمنيا اتهموه بالتجسس لحساب الحكومة اليمنية والتسبب بتوجيه ضربات طائرات دون طيار أميركية ضد أعضاء القاعدة، بحسب ما أعلن مسؤول محلي الأحد.

وقال المسؤول المحلي إن التنظيم أعدم الطبيب مطهر اليوسفي (40 عاماً) السبت في مديرية الصومعة محافظة البيضاء وسط اليمن.

وبحسب المسؤول فإنه تم إطلاق النارعلى اليوسفي ثم صلبه وتعليقه على الجدران الخارجية للمركز الطبي الذي كان يعمل فيه.

وتداول نشطاء يمنيون صوراً ومقاطع فيديو لإعدام اليوسفي على مواقع التواصل الاجتماعي منددين بالجريمة التي طالت الطبيب وهو من أبناء محافظة تعز، ويملك عيادة أسنان في مركز مديرية الصومعة، حيث كان يعمل هناك منذ حوالي 10 سنوات.

وبث التنظيم الإرهابيعبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لليوسفي وهو يدلي باعترافات تبدو أنها جاءت تحت التهديد وبالإكراه، حيث قال قبل مقتله إنه تجسس على قيادات وعناصر التنظيم، وزرع شرائح توجيه للطائرات المسيرة لاستهدافهم.

واعتبرت رئيسة منظمة "دفاع" للحقوق والحريات اليمنية، هدى الصراري، الجريمة التي قام بها عناصر تنظيم القاعدة بأنها قتل خارج القانون منددة بوحشيتها.

وندد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بالجريمة وقال عبر صفحته الرسمية على تويتر "ندين ونستنكر بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها عناصر إرهابية بإعدام الدكتور مظهر اليوسفي بطريقة وحشية بعد إجباره على الإدلاء باعترافات تحت الضغط والتهديد، وهو الذي قدم خدماته لأبناء مديرية الصومعة - محافظة البيضاء - طيلة عشر سنوات كطبيب أسنان في المركز الصحي للمديرية".

وأضاف الإرياني أن "توقيت ارتكاب هذه الجريمة البشعة في ظل العدوان البربري الذي تشنه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على محافظة البيضاء، يثير علامات الاستفهام حول محاولات المليشيا استخدام ورقة الإرهاب لفرض مخططها الانقلابي وتبرير عدوانها على المحافظة والتنكيل بأبنائها الشرفاء".

وقال مسؤول يمني إن عناصر القاعدة يعتزمون اعدام شخص آخر الأحد في الصومعة بتهمة التجسس.

وينشط التنظيم الإرهابي في مديرة الصومعة بعد تقلص نشاطه في جنوب اليمن.

وبحسب المسؤول فإن تنظيم القاعدة اختطف في الأسابيع الماضية خمسة رجال وسبع نساء بتهمة رصد تحركات التنظيم مشيرا أنه يعتزم اعدامهم رغم جهود الوساطات القبلية.

واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ضعف السلطة المركزية في اليمن لتعزيز وجوده في جنوب وجنوب شرق اليمن الذي دمرته الحرب منذ 2015.

وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتّخذ من اليمن مقرا، أخطر فروع القاعدة.

وعززت الولايات المتحدة ضرباتها ضد التنظيم بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة الأميركية في العام 2017.

وقتلت الولايات المتحدة زعيم التنظيم قاسم الريمي في غارة بطائرة مسيرة أميركية في اليمن في شباط/فبراير الماضي.

وكان التنظيم قد أعلن مسؤوليته عن إطلاق نار في كانون الأول/ديسمبر 2019 في قاعدة بحرية أميركية في فلوريدا أدى إلى مقتل ثلاثة بحارة.