تنسيق أميركي مع طالبان في قطر لدفع جهود السلام

حركة طالبان تعلن أن وفدا عنها التقى المبعوث الأميركي الى أفغانستان زلماي خليل زاد في قطر لبحث سبل وضع حد للنزاع في هذا البلد.
طالبان تبلغ خليل زاد بأن وجود قوات أجنبية في أفغانستان عقبة كبيرة أمام السلام
خليل زاد يطلع الرئيس الأفغاني على اجتماعاته مع وزراء ودبلوماسيين كبار

كابول - أعلنت حركة طالبان السبت أن وفدا عنها التقى المبعوث الأميركي الى أفغانستان زلماي خليل زاد في قطر لبحث سبل وضع حد للنزاع في هذا البلد، في أول تاكيد رسمي للقاء بين الولايات المتحدة والحركة المتمردة.

وأوضحت الحركة في بيان أرسل إلى الصحافة أن "وفدا من المكتب السياسي (...) التقى فريق التفاوض الأميركي برئاسة زلماي خليل زاد" الجمعة في الدوحة.

وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن حركة طالبان التقت مسؤولين أميركيين في تموز/يوليو بعد هدنة غير مسبوقة في حزيران/يونيو أثارت تفاؤلا بنجاح المفاوضات في وقف النزاع المستمر منذ 17 عاما. ولم يؤكد أي من الجانبين اللقاء.

لكن سلسلة هجمات نفذتها طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية في الأشهر الأخيرة،طغت على التفاؤل بالتوصل الى السلام. ورفض متحدث باسم السفارة الأميركية في كابول التعليق على بيان طالبان.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في البيان أنه في اللقاء الأخير أبلغت طالبان خليل زاد بأن وجود قوات أجنبية في أفغانستان "عقبة كبيرة" أمام السلام. وأضاف أن الجانبين "وافقا على مواصلة عقد لقاءات مماثلة". ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين أميركيين في كابول على زيارة خليل زاد.

وعين خليل زاد الشهر الماضي في منصب المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة في أفغانستان فيما أطلقت إدارة الرئيس دونالد ترامب جهودا جديدة لإجراء محادثات سلام مع طالبان.

وانطلقت جولة خليل زاد من أفغانستان. وسافر إلى باكستان والإمارات والسعودية وقطر قبل أن يعود إلى كابول.

البحث عن سبيل دبلوماسي لإنهاء الحرب مع طالبان

وقال مسؤول كبير يعمل مع غني إن خليل زاد أطلع الرئيس الأفغاني على اجتماعاته مع وزراء ودبلوماسيين كبار في الدول الأربع يمكنهم لعب دور رئيسي في محادثات السلام مع طالبان.

وقال دبلوماسيون غربيون وآسيويون في كابول إن خليل زاد (67 عاما) لديه دراية باللغات الأساسية في أفغانستان وبالثقافة والسياسة الأفغانية مما يمكنه من التواصل مع كل المساهمين في عملية السلام.

وقال دبلوماسي غربي كبير في كابول "تعول إدارة ترامب وحكومة غني الآن على خليل زاد لإيجاد سبيل دبلوماسي لإنهاء الحرب مع طالبان".

لكن القتال المستمر يثير تساؤلات حيال جدوى الاستراتيجية الأميركية لإنهاء الحرب والتي ركزت العام المنصرم على سبل أهمها الضربات الجوية لإجبار المتشددين على الجلوس إلى طاولة التفاوض.

وطالبت طالبان الأسبوع الماضي بالانسحاب الكامل للقوات الأجنبية كسبيل وحيد لإنهاء الحرب فيما تصعد الحركة هجماتها في أقاليم أفغانية استراتيجية.

كما دعت الحركة الأفغان إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة في 20 أكتوبر تشرين الأول.

وذكرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن ما لا يقل عن 8050 مدنيا أفغانيا سقطوا بين قتيل وجريح في الأشهر التسعة الأولى من عام 2018 ونصفهم تقريبا في تفجيرات انتحارية وهجمات بعبوات ناسفة بدائية الصنع قد تصل إلى حد جرائم الحرب.