تنمية مشيمة خارج الرحم تؤسس لعهد جديد في أبحاث الحمل

نجاح تخليق نموذج للمشيمة البشرية في المختبر يفتح الباب لدراسات أوسع وأكثر تطورا في مجال مضاعفات الحمل والإجهاض وولادة أطفال أصحاء.
كثير من الباحثين لا يعرفون شيئا عن المشيمة بسبب نقص النماذج التجريبية الجيدة
تجربة متفوقة واعدة بالكثير

لندن - بعد تنمية نموذج أولي للمشيمة البشرية ونجاح تخليقها من خلال إجراء اختبار حمل رقمي، يأمل العلماء أن يشرع هذا الفتح العلمي البارز عهدا جديدا في أبحاث الحمل ومضاعفاته.
وكان علماء بريطانيون نجحوا في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 في تنمية نماذج خلوية مصغرة للمراحل الأولية للمشيمة الطبيعية، سوف تتيح استكشاف السبب الذي يجعل الحمل صحيا وكيفية انتقال أمراض معينة من الأم إلى الجنين.
وبدأ فريق جامعة كمبريدج في جهوده لزراعة خلايا مشيمة بشرية منذ أكثر من 30 عاما، واستطاع الفريق أن يطور تدريجيا وسائل لعزل وتوصيف الخلايا المشيمية ووجد في النهاية التركيبة الصحيحة لتجميع الخلايا وطريقة زراعة لخلق نماذج المشيمة المصغرة.
تمثل هذه المشيمة المكتملة، وفقا لموقع مرصد المستقبل الإماراتي نموذجا دقيقا لإجراء تجارب طبية تتفوق على المحاولات السابقة، مثل تجربة إنتاج مشيمة مصغرة على رقاقة في العام 2015 بالإضافة إلى محاولات زراعة الخلايا المشيمية والتي فشلت في تكوين مشيمة مكتملة.

إذا لم تقم المشيمة بمهمتها على النحو الصحيح فإن الحمل يواجه مشكلات كبيرة

ومن المعروف أن المشيمة البشرية توفر كل ما يحتاجه الجنين للنمو من الأكسجين والعناصر الغذائية. وإذا لم تقم بمهمتها على النحو الصحيح فإن الحمل قد لا يستمر وينتهي بولادة جنين ميت أو إجهاض أو بولادة أطفال يعانون من مشكلات تتعلق بالنمو.
لكن الباحثين لا يعرفون شيئا يذكر عنها بسبب نقص النماذج التجريبية الجيدة.
ويأمل الباحثون في استخدام هذا البحث لتحقيق إنجازات طبية طموحة، خاصة بعدما أثبتت التجارب التي أجريت فعالية المشيمة التي نمت في المختبر ما يجعلها نموذجا واقعيا يستخدمه العلماء لإجراء أبحاثهم.
وشهد مجال العلوم العضوية تطورا في السنوات الأخيرة مع قيام فرق البحث بزراعة كل شيء من الأدمغة المصغرة إلى الأكباد والرئات المصغرة واستخدامها لمعرفة المزيد عن علم الأحياء البشرية والأمراض.