توافق على حلول مقترحة يكسر جمود مفاوضات سدّ النهضة

مصر تعلن أن اللجنة الثلاثية توافقت على حلول مقترحة لدفع مسار الدراسات الفنية المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي، مؤكدة أن القاهرة تريد اتفاقا غير هشّ يراعي مطالبها ويحمي تدفق حصتها السنوية من مياه النيل المقدرة بـ55 مليار متر مكعب.
اللجنة الفنية تبحث عقبات ومشاكل واجهت المكتب الاستشاري الفرنسي
اجتماع اللجنة الثلاثية خُصص لمناقشة الأمور التعاقدية والمالية

القاهرة - قالت الحكومة المصرية اليوم الخميس، إن اللجنة الثلاثية المؤلفة من مصر والسودان وإثيوبيا، توافقت على حلول مقترحة لدفع مسار الدراسات الفنية المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي.

وتضمن بيان صادر عن وزارة الري المصرية تفاصيل الاجتماع التاسع عشر للجنة الفنية التي تضم وزراء ري مصر وإثيوبيا والسودان والذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومي 5 و6 نوفمبر/تشرين الثاني.

وأوضح البيان أن "الاجتماع خُصص لمناقشة الأمور التعاقدية والمالية مع المكتب الاستشاري الفرنسي المكلف بإجراء الدراسات الخاصة بتقييم تأثيرات سد النهضة على دولتي المصب (مصر والسودان)".

واستعراض اجتماع اللجنة الفنية أهم العقبات والمشاكل التي جابهت المكتب الاستشاري الفرنسي نتيجة فترات التوقف الناجمة عن عدم توافق الدول الثلاث حول بعض الأمور وعلى رأسها التقرير الاستهلالي مع مناقشة سبل الحلول المقترحة لتلك المشاكل.

والتقرير الاستهلالي، يحتوي دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي المتعلقة بالسد وفترة ملئه وتشغيله.

ووفق البيان، ناقش الاجتماع أيضا قيام اللجنة الثلاثية بالتوافق حول بعض الحلول المقترحة لتلك المشاكل سعيا إلى دفع مسار الدراسات الفنية خلال الفترة القادمة.

وأشار البيان إلى أنه تم "الاتفاق على قيام المكتب الاستشاري بدراسة الحلول المقدمة من اللجنة الثلاثية لوضع رؤية واضحة لكيفية التعامل مع الموقف خلال الفترة القادمة"، دون توضيح ماهية تلك الحلول.

وتشهد اجتماعات مصر والسودان وإثيوبيا بشأن الدراسات الفنية لبناء سد النهضة، تعثرا لافتا منذ فترة في الوصول إلى حل يرضي الدول الثلاث.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة الإثيوبي على تدفق حصتها السنوية من مياه النيل، بينما يقول الجانب الإثيوبي إن السد سيمثل نفعا له، خاصة في مجال توليد الطاقة ولن يمثل ضررا على دولتي مصب النيل: السودان ومصر.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد على ضرورة أن تراعي عملية ملء خزان سد النهضة الإثيوبي حصة مصر المائية والتي تبلغ سنويا خمسة وخمسين مليار متر مكعب.

ونقلت صحيفة أخبار اليوم المصرية الأربعاء عن وزير الري المصري محمد عبدالعاطي قوله إن بلاده تسعى إلى اتفاق "غير هش" حول سد النهضة الإثيوبي، مشيرا في الوقت ذاته

وأضاف أن مفاوضات سد النهضة مستمرة إلى حين حصول مصر على اتفاق يراعي مطالبها، مشيرا إلى أن التشاور الحالي بين الخبراء وجميع المستويات يسعى إلى انفراجة جوهرية في المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان.