توافق مصري سعودي على حماية الأمن الإقليمي العربي

الرياض والقاهرة تؤكدان حرصهما على تعزيز الاستقرار والتصدي لكافة أشكال الإرهاب ورفضهما المساس بامن المنطقة العربية مع تصاعد التدخلات الأجنبية خاصة التركية والإيرانية.
القيادتان المصرية والسعودية تبحثان دعم العلاقات العسكرية في ظل الاخطار المحدقة
المباحثات تاتي عقب لقاء السيسي بزعماء القبائل الليبيين

القاهرة - مع تصاعد انتهاك دول إقليمية للأمن القومي العربي عبر تفعيل تدخلها العسكري ودعم مجموعات مسلحة موالية لها بدات تحركات عربية لمواجهة تلك التدخلات.
وفي هذا الصدد أكدت المملكة العربية السعودية ومصر الدولتان العربيتان الكبرتان الجمعة رفض البلدين التام للمساس بالأمن الإقليمي العربي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" الجمعة أن نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز أجرى اتصالاً هاتفياً مساء الخميس, بالقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول محمد زكي بحثا خلاله العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين خصوصاً في المجال الدفاعي والعسكري، وتعزيز التعاون المشترك في كل ما من شأنه حفظ الأمن في المنطقة.
وقالت "واس" مساء الجمعة ان "نائب وزير الدفاع السعودي ووزير الدفاع المصري أكدا حرص البلدين على تعزيز الاستقرار والتصدي لكافة أشكال الإرهاب" ، وجددا "التأكيد على موقف البلدين في الرفض التام للمساس بالأمن الإقليمي العربي".
وتأتي التحركات العربية لحماية امن الدول العربية بعد تصاعد الانتهاكات التركية والايرانية في المنطقة حيث تعمد الدولتين الإقليميتين الى التدخل العسكري المباشر في عدد من الدول العربية او دعم مجموعات مرتبطة بها.
وتورطت تركيا في انتهاك سيادة دول مثل العراق وسوريا وليبيا في حين تعمد طهران الى دعم ميليشيات مرتبطة بها في اليمن ولبنان وسوريا والعراق.
كما تورطت انقرة في تهديد امن المنطقة بدعم جماعات متشددة على غرار جماعة الاخوان خدمة لمصالحها واهدافها.
وتحولت المنطقة العربية الى منطقة ازمات رخوة تثير مطامع دولية واقليمية نظرا لموقعها الاستراتيجي عالميا بوجودها قرب الممرات المائية الهامة دوليا اضافة لامتلاك المنطقة مخزونا كبيرا من الثروات الطبيعية.
وتاتي الاتصالات السعودية المصرية بعد ساعات من  لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع وفد مشايخ وأعيان القبائل الليبية، لبحث تطورات الأزمة هناك.

الجيش المصري قوة ردع يمكن الاعتماد عليها لحماية الامن القومي العربي
الجيش المصري قوة ردع يمكن الاعتماد عليها لحماية الامن القومي العربي

وأكدت السعودية ومصر في 16 تموز/  يوليو الحالي على أهمية التوصل لتسوية شاملة للأزمة الليبية تُحافظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية وتُمهّد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في البلاد خلال اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونظيره المصري سامح شكري.
وكان الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، قد أكد الخميس، للوفد الزائر من مشايخ وأعيان ليبيا أن مصر ستتدخل بشكل مباشر في ليبيا لمنع تحولها لبؤرة للإرهاب ويمكنها تغيير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم.
وأضاف السيسي أن مصر ليس لديها أي مواقف مناوئة للمنطقة الغربية في ليبيا، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي حال تجاوز خط سرت - الجفرة، ولن تقبل بزعزعة أمن واستقرار المنطقة الشرقية في ليبيا.
ويمثل الجيش المصري قوة ردع حقيقية يمكن الاعتماد عليها لمواجهة اطماع عدد من الدول خاصة وان مصر تحتل المرتبة التاسعة عالميا من حيث القدرات العسكرية.
كما مثلت تجربة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن نموذجا عربيا فريدا لدحر المتمردين والجماعات المرتبطة باجندات دولية واقليمية.
وتطالب عدد من المنظمات والهيئات العربية بضرورة تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لمواجهة الاخطار الخارجية التي تتهدد المنطقة العربية.