توتر أمني يلغي اجتماعا نادرا بين الهند وباكستان

نيودلهي تجدد اتهام إسلام أباد بالإرهاب على خلفية ما قالت إنها عمليات قتل وحشية لـ3 حراس هنود في كشمير في الوقت الذي كان يفترض فيه أن يعقد لقاء نادرا ما يحدث بين وزيري خارجية البلدين الجارين.  

باكستان تؤكد أنها لن تعقد محادثات مجددا مع الهند
إسلام أباد تعتبر إلغاء اللقاء النادر مع الهند "اهانة"

نيودلهي - أعلنت الهند الجمعة أنها ألغت لقاء نادرا لوزيري خارجية البلدين كان يفترض أن يعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت وزارة الخارجية الهندية إن المباحثات ألغيت بعد "القتل الأخير الوحشي لرجل أمن هندي على أيدي جماعات تتمركز في باكستان التي أصدرت سلسلة من طوابع بريد تمجّد شخصا إرهابيا والإرهاب".

ولم تقدم الوزارة المزيد من التفاصيل عن واقعة القتل التي أشارت إليها، لكن في وقت سابق هذا الأسبوع قتل حارس حدود هندي في منطقة كشمير المتنازع عليها وتم التمثيل بجثته.

وأرجع المتحدث باسم الخارجية الهندية في بيان اليوم الجمعة إلغاء الاجتماع إلى مقتل ثلاثة من رجال الشرطة الهنود في منطقة كشمير المتنازع عليها.

وقال المتحدث الهندي رافيش كومار "عمليات القتل الوحشية الأخيرة لرجالنا وتمجيد باكستان للإرهاب يبين أن جارتنا لن ترجع عن طريقها".

وكان الرئيس الجديد للحكومة في إسلام أباد عمران خان كتب أخيرا لنظيره الهندي ريندرا مودي مقترحا باستئناف المحادثات بين البلدين.

وتعليقا عبر شبكة أري تي.في، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي إنه "فوجئ وشعر بخيبة" من جراء هذا الإعلان.

وقال إن "الهند أثبتت مرة جديدة أنها تبدي من الاهتمام لسياستها الداخلية، أكثر مما تبدي للسلام والاستقرار الإقليميين".

وردا على سؤال هل ستمد باكستان يدها مجددا للهند، أجاب بالنفي قائلا "كلا، كنا نريد مفاوضات في إطار من الكرامة".

كما عثر الجمعة على جثث ثلاثة شرطيين بعدما خطفوا في القسم الخاضع لسيطرة الهند في كشمير.

وكان الإعلان عن الاجتماع صدر بعد أن دعا خان نظيره الهندي إلى استئناف المحادثات بين البلدين النوويين.

وتعد اللقاءات رفيعة المستوى بين البلدين الخصمين نادرة. وتتهم الهند باكستان بتسليح الجماعات المتمردة في كشمير وأيضا تمويل الهجمات الدامية عام 2008 في مومباي.

وحول مقتل حارس هندي الأربعاء في كشمير، قال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية رافيش كومار "كانت حادثة همجية تتحدى المنطق والسلوك الحضاري. سنتعامل مع باكستان بالطريقة المناسبة".

وإلغاء الاجتماع النادر بين مسؤولي البلدين مؤشر على صعوبة استئناف المفاوضات في كل الحالات وهو أيضا مؤشر على حدّة التوترات القائمة بين الجارين.