توتر بين بغداد والمنامة مع دعوة الصدر الى تغيير الحكم في البحرين

المنامة تحتج دبلوماسيا لدى العراق على تغريدة لزعيم التيار الصدري اعتبر فيها ان البحرين في حالة حرب، وبغداد تطالب باعتذار رسمي عن رد وزير الخارجية البحريني على بيان الصدر.

المنامة – نشب توتر دبلوماسي السبت بين المنامة وبغداد بعد أن اعتبر رجل الدين العراقي مقتدى الصدر البحرين في حالة حرب ودعا الى تغيير الحكم في هذه المملكة الخليجية.
واستدعت الخارجية البحرينية القائم بالأعمال العراقي نهاد العاني، لإبلاغه "استنكار البحرين واحتجاجها الشديدين" على بيان الصدر الذي نشره على تويتر وطالب فيه بـ"إيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا فورا وتنحي حكامها على الفور".
كما دعا الصدر الى "العمل على تدخل الأمم المتحدة من أجل الإسراع بإقامة الأمن فيها والاستعداد لإجراء انتخابات نزيهة بعيدًا عن تدخل جميع البلدان وحمايتهم من الإرهاب".
ورد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة على بيان الصدر بتغريدة ايضا كتب فيها" مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي. وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين، أعان الله العراق عليه وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين".

إيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا فورا وتنحي حكامها على الفور

وادانت وزارة الخارجية العراقية السبت "إساءة" الوزير البحريني لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وطالبت المنامة باعتذار رسمي.
ويتزعم الصدر كتلة "سائرون" التي تصدرت الانتخابات العامة العراقية الأخيرة ولديها 54 مقعدا بالبرلمان من أصل 329.
واعتبرت الخارجية البحرينية بيان الصدر "إساءة مرفوضة للبحرين وقيادتها ويعد تدخلا سافرا في شؤونها ويشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات بين البلدين". كما حملت الحكومة العراقية "مسؤولية أي تدهور أو تراجع للعلاقات".
وطالبت البحرين الحكومة العراقية بـ"ضرورة التصدي لهذه الأصوات" مشيرة إلى أنها "ستتخذ كافة إجراءات السيادة اللازمة للحفاظ على سيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها".
ودعت أيضا الحكومة العراقية إلى "حماية أمن وسلامة سفارة البحرين في بغداد وقنصليتها في النجف الأشرف".

من جهتها، قالت الخارجية العراقية إن "كلمات وزير الخارجية البحريني -وهو يمثل الدبلوماسية البحرينية- تسييء للسيد مقتدى الصدر بكلمات نابية وغير مقبولة إطلاقا في الأعراف الدبلوماسية بل تسيء -أيضا- للعراق وسيادته واستقلاله خصوصا عندما يتكلم الوزير البحريني عن خضوع العراق لسيطرة الجارة ايران".
وأضافت أن "العراق الذي دحر تنظيم داعش الإرهابي بعد أن عجزت جيوش جرارة عن دحره في مناطق أخرى لقادر على الدفاع عن حرياته واستقلاله. وعلى الجميع معرفة حدودهم والالتزام بالحقائق واللياقات الدبلوماسية".
وطالبت الخارجية العراقية "دولة البحرين باعتذار رسمي عن إساءة وزير خارجيتها للعراق الذي تتعدد فيه الرؤى وتتسع فيه حرية التعبير للرموز والشخصيات والقوى السياسية ولجميع المواطنين ولا يقبل بأي حال من دولة يعتبرها شقيقة ويستضيف سفارتها في بغداد أن يكون موقفها الرسمي موقفا استفزازيا ينتقص من سيادة العراق واستقلاله ويتهمه بأنه خاضع لسيطرة أي بلد كان".

يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين واشنطن وطهران على خلفية إعادة فرض حزمة عقوبات اميركية موسعة على ايران.
وفي بيانه السبت هدد الصدر باستهداف السفارة الأميركية في بغداد إذا "تورط" العراق بصراع واشنطن مع طهران.